نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي جلد : 1 صفحه : 50
فقد روى الديلمي عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال: " إنّ الله تعالى أمرني بمداراة الناس كما أمرني بإقامة الفرائض " وفي رواية " بعثت بالمداراة " وفي الجامع " سيأتيكم ركبٌ مبغضون فإذا جاؤوكم فرحّبوا بهم ".
وروى ابن أبي الدنيا " رأس العقل بعد الإيمان بالله تعالى مداراة الناس " وفي رواية البيهقي " رأس العقل المداراة "، وأخرج الطبراني " مداراة الناس صدقة " وفي رواية له " ما وقى به المؤمن عرضه فهو صدقة ".
وأخرج ابن عديّ وابن عساكر " من عاش مدارياً مات شهيداً، قوا بأموالكم أعراضكم، وليصانع أحدكم بلسانه عن دينه ".
وعن بردة عن عائشة (رض) قالت: (استأذن رجل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا عنده، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " بئس ابن العشيرة ـ أو أخو العشيرة ـ ثمّ أذن له فألان له القول، فلمّا خرج قلت: يا رسول الله قلت ما قلت ثمّ ألنت له القول؟ فقال: يا عائشة إنّ من أشرّ الناس من يتركه الناس أو يدعه الناس اتّقاء فحشه ".
وفي البخاري عن أبي الدرداء " إنّا لنكشّر في وجوه أقوام وإنّ قلوبنا لتلعنهم " وفي رواية الكشميهني " وإنّ قلوبنا لتقليهم " وفي رواية ابن أبي الدنيا، وإبراهيم الحرمي بزيادة " ونضحك إليهم " إلى غير ذلك من الأحاديث(1) .
ـ وقال جمال الدين القاسمي: (إلاّ أن تتّقوا منهم تقاة) أي تخافوا منهم محذوراً، فأظهروا معهم الموالاة باللسان دون القلب لدفعه، كما قال البخاري عن أبي الدرداء أنّه قال: " إنّا لنكشّر في وجوه أقوام وقلوبنا