responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 275
ـ وقوله تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتّقين) (1) ، ولا يخفى أنّه لو كان فيه أيّ تحريف أو تبديل لكان محلاّ للظنّة والشكّ، ولو كان كذلك فلا يكون فيه هدىً للمتّقين، بل ضلالتهم، وهو خُلف.

ثانياً: تواتر القرآن.

لا ريب في تواتر القرآن ضرورة، وذلك لتوفّر الدواعي بتواتره، والقطع بأنّ العادة تقضي بتواتره من طرقنا فضلا عن طرق غيرنا من محقّقي أهل السُنّة بجميع تفاصيله وأجزائه وحركاته، لأنّه أصل الدين، ولو لم يكن كذلك لاتّخذه أعداء الإسلام من أعظم المطاعن على الإسلام وأهله.

وقبل أن نذكر بعضاً من كلمات أعلامنا التي تنصّ على تواتر القرآن وصيانته من التحريف، نودّ أن نشير إلى حديث الإمام الصادق (عليه السلام) : " اقرأوا كما عُلِّمتُمْ "، فإنّه يفيد القطع بتواتر القرآن كما يفيدنا بأنّ القراءة المقصودة بالحديث هي القراءة الأشهر بين المسلمين، وقد عرفنا بأنّها قراءة عاصم، وأنّها قراءة شيعية كما ذكرنا سابقاً.

وهذه نصوص بعض أعلامنا:

ـ قال الشريف المرتضى: إنّ العلم بصحّة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام(2) ، وقد نُقل عن ابن حزم قوله فيه: إنّه كان يكفّر من زعم أنّ القرآن بُدّل أو زيد فيه أو نقص منه، كما عن الذهبي وابن حجر(3) .


[1]سورة البقرة 2: 2.

[2]مجمع البيان ج 1 ص 15.

[3]سير أعلام النبلاء ج 17 ص 590، لسان الميزان ج 4 ص 224.

نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست