responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 220
وآخرها عجباً ونكارة: قَسمه بالله عزّ وجلّ أنّه (ما خلق الله مؤمناً يسمع بي ولا يراني أو يرى أُمّي إلاّ أحبّني) .

ويردّه أنّ كثيراً من الصحابة والتابعين ممّن رأى أبا هريرة وسمع به ما كانوا يحبونه، بل كانوا يحتقرونه، كعلي (عليه السلام) ، وعمر الذي نبزه بعدوّ الله وكتابه كما تقدّم، وعائشة، وأُمّ سلمة، وعبد الله بن مسعود، وسعد بن أبي وقاص، وإبراهيم النخعي، وأبو حنيفة وكثير من أصحابه ردّوا حديثه وأنكروا عليه فضلا عن غيرهم، بل إنّ جُلّ الكوفيّين كانوا لا يحبّونه كما عُلم تاريخياً.

ومن المعلوم ضرورة أنّ للمحبّة موجبات ودواع ترتبط بما في الشخص المحبوب من مزايا وسجايا وسمات وفضائل وملكات أوجبت له هذه المحبوبية في نفوس المحبّين، إلاّ أنّ أبا هريرة خليٌّ من كلّ ذلك، فما الذي أوجبها له؟!

ـ ألطفيليّته وفضوله في طرق بيوتات الصحابة كي يطعموه، وتعرّضه لوجوه الصحابة طالباً منهم أن يستقرئوه بعض الآيات، ولا همّ له إلاّ أن يصحبوه معهم ليطعموه؟! إلاّ أنّهم لعلمهم بدخيلته فقد كانوا يقرئونه ويتركونه لشأنه كما فعل أبو بكر وعمر(1) ؟! والذي يظهر من حديث البخاري وغيره أنّهم ما فعلوا معه ذلك إلاّ بعد أن ملّوا منه ومن تطفّله.

ولتماديه في هذا السلوك الشائن قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا أبا هريرة زر غبّاً تزدد حبّاً، كما رواه جمع من الحفّاظّ(2) ، ولمّا لم ينفع معه كلّ


[1]صحيح البخاري ج 7 ص 121 ح 2 كتاب الأطعمة، و ج 8 ص 172 ح 39 كتاب الرقاق.

[2]المعجم الأوسط ج 2 ص 243 ح 1775، حلية الأولياء ج 3 ص 322، مجمع الزوائد ج 8 ص 75.

نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست