responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 163
إله إلاّ الله، أشهد لك بها عند الله يوم القيامة، فقال: لولا أن تعيّرني قريش يقولون: ما حمله عليها إلاّ جزعه من الموت لأقررت بها عينك، فأنزل الله عليه (إنّك لا تهدي من أحببت) (1) (2) .

وهذا كسابقه ليس بتامّ لتأخّر إسلامه عن وفاة أبي طالب (رض) بنحو 9 سنوات أو أكثر فلا تصحّ روايته، وقد شاركه في رواية نحو هذا الخبر ابن عبّاس وابن عمر وروايتهما أيضاً لا تصحّ لصغرهما يومئذ.

إيمان أبي طالب:

والخبر يفيد بأنّ أبا طالب مات كافراً والعياذ بالله، وهذا ليس بتامّ لوجوه:

منها: إجماع أهل البيت (عليهم السلام) على إيمان أبي طالب وتضافر الروايات بذلك عنهم، وإجماعهم حجّة، لأنّهم أحد الثقلين اللذين أمر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بالتمسّك بهما بقوله: إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا، كما صحّ وتواتر.

ومنها: ما رواه الطبراني والبزّار وابن عساكر من إسلام أبي طالب، عن ابن عمر، قال: جاء أبو بكر (رض) بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقوده شيخ أعمى يوم فتح مكّة فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ألا تركت الشيخ حتّى نأتيه؟! قال: أردّت أن يؤجر، والله لأنا كنت بإسلام أبي طالب أشدّ فرحاً منّي بإسلام أبي ألتمس بذلك قرّة عينك، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :


[1]سورة القصص 28: 56.

[2]صحيح مسلم ج 1 ص 41 كتاب الإيمان، سنن الترمذي ج 5 ص 318 ح 3188، مسند أحمد ج 2 ص 434 و 441، مسند أبي يعلى ج 11 ص 39 ح 6178.

نام کتاب : شبهات السلفية نویسنده : جواد حسين الدليمي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست