responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : الورداني، صالح    جلد : 1  صفحه : 102
يروي ابن الأثير: وحمل عبد الله بن سعد بن أبي سرح خمس إفريقية إلى المدينة فاشتراه مروان بن الحكم بخمسمائة ألف دينار فوضعها عنه عثمان وكان هذا مما أخذ عليه. وهذا أحسن ما قيل في خمس إفريقيا فإن بعض الناس يقول أعطى عثمان خمس إفريقيا عبد الله بن سعد وبعضهم يقول أعطاه مروان بن الحكم وظهر بهذا أنه أعطى عبد الله خمس الغزوة الأولى وأعطى مروان خمس الغزوة الثانية التي افتتحت فيها جميع إفريقيا [30].

ويروي ابن سعد أن عثمان كتب لمروان خمس مصر [31].

ويروي ابن كثير والطبري أن نائلة زوجة عثمان قالت له ناصحة إنك متى أطعت مروان قتلك ومروان ليس له عند الله قدر ولا هيبة ولا محبة [32].

إلا أن عثمان ضرب بنصح زوجته عرض الحائط وقام بتعيين مروان (سكرتيرا) له فكان أن استغل ثقة عثمان به فخطط وتآمر على الإسلام والمسلمين [33].

وبدافع أبو بكر بن العربي عن موقف عثمان من معاوية بقوله: وأما معاوية فعمر ولاه وجمع له الشامات وأقره عثمان بل إنما ولاه أبو بكر لأنه ولى أخاه يزيد واستخلفه يزيد فأقره عمر لتعلقه بولاية أبي بكر لأجل استخلافه واليا له فتعلق عثمان بعمر وأقره. فانظروا إلى هذه السلسلة ما أوثق عراها وأقدر سردها ولن يأتي مثلها بعدها أبدا [34].

ويدافع عن موقفه من الوليد بن عقبة بقوله: وأما تولية الوليد بن عقبة فلأن الناس على فساد النيات أسرعوا إلى السيئات قبل الحسنات.

وأما قول القائل في مروان والوليد فشديد عليهما وحكمهم عليهما بالفسق فسق منهم. مروان رجل عدل من كبار الأمة عند الصحابة والتابعين وفقهاء المسلمين [35].


[30]أنظر الكامل في التاريخ لابن الأثير ج‌ 3 / 46.

[31]طبقات ابن سعد ج‌ 2.

[32]أنظر الطبري ج‌ 3 / 396 وابن كثير ج‌ 7 / 172.

[33]أنظر المراجع السابقة.

[34]أنظر العواصم من القواصم.

[35]المرجع السابق.

نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : الورداني، صالح    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست