responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 93

ـ 15 ـ
مأتم في دار أمير المؤمنين على بن أبي طالب (عليه السلام)


أخرج الشريف النسّابة أبو الحسين العبيدلي العقيقيّ[1] في كتابه (أخبار المدينة) عن طريق مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رضي الله عنه: زارنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعملنا له خزيرة[2] وأهدت لنا امّ أيمن قعباً من لبن، وصحفة من تمر، فأكل رسول الله وأكلنا معه، ثمّ وضّأت رسول الله فمسح رأسه وجبهته ولحيته بيده ثمّ استقبل فدعا الله بما شاء، ثمّ أكبّ على الأرض بدموع غزيرة[3]، يفعل ذلك ثلاث مرّات، فتهيبّنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن نسأله، فوثب الحسين على ظهر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فبكى، فقال له: بأبي وأمّي ما يبكيك؟ قال: يا أبت رأيتك تصنع شيئاً ما رأيتك تصنع مثله، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا بنىّ سررت بكم اليوم سروراً لم أسرّ بكم مثله قطّ، وإنّ حبيببي جبريل أتاني وأخبرني أنّكم قتلى، وأنّ مصارعكم شتّى فأحزنني ذلك، ودعوت الله لكم بالخيرة.

وذكره السيّد محمّود الشيخانىّ المدني في كتابه (الصراط السوىّ) والكتاب موجود عندنا بخطّ يد المؤلّف ولله الحمد، أخذه من أخبار المدينة للشريف العقيقي وأخبار المدينة من أصول التاريخ الّتي يوثق بها، والمراجع الّتي قد عوّل عليه أعلام الدين ورجال التأليف في القرون الماضية وقد أكثر النقل عنه جمع من مشايخ العلم والحديث في تآليفهم.


[1] أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة ابن عبيد الله الاعرج ابن الحسين الاصغر ابن الامام على السجاد زين العابدين سلام الله عليه، المتوفى 277 عن أربع وستين سنة، يقال: انه أول من ألّف في نسب آل أبي طالب.

[2] يقطع اللحم صغاراً ويصب عليه ماء كثير، فاذا نضج ذر عليه الدقيق، فان لم يكن فيها فهي عصيدة. وقيل: اذا كان من دقيق فهي حريرة، واذا كان من نخالة فهي خزيرة النهاية.

[3] في رواية الزمخشري زيادة: مثل المطر.

نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست