responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 30
السوىّ) الموجود عندنا بخطّ السيد المؤلّف عن المحبّ عن المسند.

ونحن فصّلنا القول في مسند الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) من كتابنا الغدير في مبلغ اعتبار مسند الإمام أبي الحسن الرضا لدى أعلام السلف وأخذ أمّة من الحفّاظ ومشايخ الحديث عنه، وثقتهم واحتجاجهم به، وتعاطيهم نسختها بالمال.

قال الاميني:

لعلّ هذا أوّل حفل تابين أُقيم للحسين الطهر الشهيد في الإسلام المقدّس بدار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم تسمع أُذن الدنيا قبل هذا أن ينعقد لمولود غير وليد الزهراء الصديقة في بسيط الأرض مأتماً حين ولدته أمّه بدلا من حفل السرور والحبور والتباشير.

ولم يقرع قطّ سمعاً نبأ وليد ينعى به منذ استهلاله، حين قدم مستوى الوجود بدل نشيد التهاني، ويذكر من أوّل ساعة حياته حديث قتله ومقتله ومصرعه.

ولم ينبىء التاريخ من لدن آدم إلى الخاتم عن وليد يهدى إلى أبيه عوض هدايا الأفراح تربة مذبحه حتّى يتمكّن منه الحزن في أعماق قبله، وحبّة فؤاده.

فكأنّ يوم ولادة الحسين له شأن خاصّ لدى الله العلىّ العظيم، ذلك تقدير العزيز العليم، لم يقدّره يوم سرور لآل الله، أهل البيت الطاهر، وكأنّ الأسى تاءمة في الولادة، فكدّر عليهم صفو العيش، ونغص طيب حياتهم، واجتثّ من تلكم البيوت الّتي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه اصول المسرّة، بهجة التداعة، وجعلها لأهلها دار الحزن.

وذلك بعد ما فاوض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جبريل (عليه السلام) حول أمر ولده القتيل، وعلم باليقين التامّ أنّه أمر لا مردّ له من الله كما جاء فيما أخرجه الحافظ أبو الحسين

نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست