responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 22
ولولا لأهل البيت إلاّ هذه الخاصّة، لكفت في حبّهم داعياً وباعثاً، وهي بوحدتها تربو على جميع ما يحبّه الإنسان، وترجح بمفردها عامّة ما يترتّب على الحياة ويتولّد منها، وبها تمّت لهم الأولوية بالمؤمنين من أنفسهم، وهي التي جعلتهم أحبّ إليهم من النفس والمال والأهل والولد والوالد، وهي إحدى وجوه اقتران ولاية علىّ أمير المؤمنين في الكتاب الكريم بولاية الله وولاية رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) بكلمة الحصر في قوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَـوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَا كِعُونَ)[1] وقد أصفق أئمّة التفسير والفقه والحديث على أنّها نزلت في علىّ (عليه السلام) كما فصّلنا القول لديها في كتابنا الغدير 3: 156 - 163.

حب الأمة يقصر عن حدّ البواعث

الأخذ بمجاميع تلكم الجهات الداعية إلى حبّ أهل البيت وولائهم يعطينا خبراً بأنّ حبّنا لهم يقصر عن مدى تلكم الدواعي، ويشذّ ويبعد عن حدود تلك الجهات المختصّة بهم بمراحل ومراحل إلى ألف مرحلة، نظراً إلى قصور مبلغنا من العلم بجوهريّتها وحاقّها، وقلّة الاستطلاع عليها والإحاطة بها، والبون الشاسع بيننا وبين النيل إلى معرفة كنهها ومنتهاها.

وأنّى ثمّ أنّى لنا أن نقف نحن على حقيقة ما هم عليه من الصفات وهم هم عليهم السلام، ونحن نحن، فهل يسع للجاهل الأمّي مثلاً أن يعرف العلم وحقيقته ومبدأه ومبلغه ومنتهاه وأصوله وفروعه، وأصنافه وطرقه ومناهجه وأبحاثه ودروسه ومواضعه وفنونه وأقسامه ومعالمه، وتكوينه وتشريعه، وكمّه وكيفه، وعرضه وطوله، وعدّه وحدّه، وتعلّقه بما كان وبما يكون وبما هو كائن، أو بالإضافة إلى


[1] سورة المائدة الاية: 55.

نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست