responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 13
معقول يشذّ عن المنطق الصحيح، إذ الحبّ كما عرفت إنما يتبع في بدئه وأصله وحدّه ومبلغه ورتبته، العلم بحدود ما في أهل البيت من بواعث الحب وموجباته وعوامله وعرفان قيم ما يتصوّر فيهم من دواعيه لدى الاعتبار، وأنّى ثمّ أنّى لنا الإحاطة بذلك والخبرة به من جميع نواحيه وجوانبه وجهاته، والناس ليسوا في العلم لذلك سواسية، واستكناه كلّ ذلك خارج عن نطاق الإمكان، ولا نهتدي إليه قطّ سبيلا ولا ينتهي إليه مبلغ علم ذي علم أبداً، ويعجز عن إدراكه والبلوغ إلى مداه كلّ إنسان نابه بصير.

فان اتخذت جملة من تلكم النواحي المتكثرة الّتي توجب حبهم وولاءهم الخالص واعطيت كل واحدة منهنّ حقها، وزنتها بميزان القسط الّذي لا عين فيه، تتجلّى لديك جليّة الحال، وترجع عند ذلك إلى ورائك من تحديد حبهم القهقرى، ولن تجد له مهيعا.

جملة من بواعث حبهم (عليهم السلام)

فهلم معي واقض ما انت قاض!بما ذا يقدّر ويسوي في سوق الاعتبار، وأىّ مقدار يقتضي ويستوجب من الحبّ؟ وما ظنك بحبهم مثلاً تجاه ما يلي؟:

1- انتسابهم إلى صاحب الرسالة الخاتمة (صلى الله عليه وآله وسلم) نسباً وصهراً، وهو أعظم خلق الله من الأوّلين والآخرين، وقد صحّ عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) وثبت وتواتر: كلّ سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي. ومعلوم لدى كلّ شعب حرمة ذي قربى الملوك والسلاطين والزعماء وكرامتهم.

2- حبّ الله وحبّ رسوله إياهم، وكونهم أحبّ خلق الله اليهما، كما جاء في حديث الراية والطير وغيرهما.

3- انتفاع المؤمن بدعاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمن أحبّهم بمثل قوله: اللّهمّ وال من والاه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه، وأحبّ من أحبه. إلى أمثالها من الكثير

نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست