responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 128
إليها وإلى صنيعتها من كثب.

7- اتّخاذ يوم عاشورا يوم حزن وبكاء شُعثاً غُبراً بهيئة حزينة شوهد بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم ذاك.

ونحن قد أدركنا زعماء الدين، وأعلام الامّة، ووجوه الناس، ورجالات المذهب حتّى الملوك والوزراء والامراء منهم قبل نصف قرن - خمسين عاماً - وكانوا دائبين على رعاية تلك الهيئة أيّام عاشوراء، لم تك ترى أحداّ منهم إلاّ كاسف البال أشعثاً أغبراً باكي العينين، حزناً على الحسين الشهيد، ولما ألقى التمدّن المزيّف جرانه في المدن راحت تلك السنّة الحسنة المرضيّة لله ولرسوله ضحية الأوهام وتغيّرت البلاد ومن عليها، فغدا كلّ منهم يعزّ عليه التأسىّ بالنبىّ الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) والجري على سيرته وسنّته يوم عاشوراء استحياء من المجتمع المسيّر بيد الاستعمار الوبيلة، فتركت ونسيت كأن لم تكن.

8- الحضور في كربلاء يوم عاشوراء بعين عبرى، وقلب مكمد محزون تأسياً بحضور رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها يوم ذاك بتلك الحالة المشجية الّتي سمعت حديثها.

هذا حسيننا ومأتمه وتربته وكربلاؤه وأمّا:

السجدة وما يصح السجود عليه:

واتّخاذ الأرض مسجداً، فإنّ الواجب المتسالم عليه على المصلّي لدى جميع الامّة المسلمة على بكرة أبيهم أن يسجد على الأرض، ومرفوعة: جعلت لي الأرض مسجداً وطهورا. من المتّفق عليه، أصفق عليا أئمّة المذاهب، ولا مندوحة لدى الاختيار والامكان من السجود عليها، أو ما ينبت منها كما يأتي حديثه.

وأخذُ الصحابة الأوّلين حصاة المسجد عند حرارتها في الظهائر وتبريدها بتقليبها باليد كما سيوافيك حديثه، يومىء إلى عدم كفاية غيرها مهما يتمكّن المصلّي من السجود عليها ولو بالعلاج ورفع العذر.

نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست