نام کتاب : سيرتنا وسنتنا نویسنده : العلامة الأميني جلد : 1 صفحه : 126
مكتوب عليه:
لا بدّ أن ترد القيامة فاطم
وقميصها بدم الحسين ملطّّخ
ويلٌ لمن شفعاؤه خصماؤه
والصور في يوم القيامة ينفخ
فالتحفّظ بدم القتيل وثيابه رمز لدى الامّة العربيّة وغيرها من الامم بأنّه لم يثأر بعدّ، وما أقصّه ولىّ الدم من القاتل، وبعد الاستثئار والثأر يندمل الجرح بالثأر المنيم، وبقضاء الحكم العدل يطيب خاطر الملهوف، وتطمئنّ نفسه، وينقشع همّه. وتخمد نائرة الجوى، (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَىَّ مُنقَلَب يَنقَلِبُونَ)[1].
وظائف وسنن
يتفرّع على هذه الأصول الثابتة من السنّة الصحيحة فروع، وتستنتج منها وظائف وسنن، لا منتدح للمسلم الصحيح الصادق في التسنّن بسنن نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) عن اتّخاذها سنّة متّبعة، وسيرة جارية، وإليك جملة منها:
1- عدّ رزيّة أهل البيت الطاهر أعظم وأعظم من رزايا الأهل والولد، بعد ما ثبت من أنّ المؤمن لا يكمل إيمانه إلاّ أن يكون عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أحبّ إليه من أهله وعترته، وبالمحبّات تقدّر وتقايس المصائب.
2- البكاء على رزايا أهل البيت (عليهم السلام) مهما مرّ به فتيان بني هاشم من أبناء السبطين الحسنين وذكر ما جرى عليهم من النوائب.
3- البكاء على الحسين السبط يوم ميلاده، ومقتله، ومهما رأى تربته، وكلّما حلّ بكربلائه.