responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : الكثيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 303

تمهيد

كان ابن قيم الجوزية [1] من تلامذة الشيخ ابن تيمية ومن أكثر الناس التصاقا به لدرجة أنه أدخل معه السجن في القلعة. ولما توفي الشيخ تحمل التلميذ المخلص مهمة جمع تراث أستاذه والحفاظ عليه، بل تنقيحه وترتيبه وتبويب مسائله وإغناء مواضيعها بالشرح والتفصيل والتأليف. كل ذلك، ضم إلى تراث الحنابلة بشكل عام وحوفظ عليه من صروف الأيام، إلى أن أدركته يد العناية فتلقفه طالب علم حنبلي فشرب منه حتى الثمالة وتشبع بمقاصد


[1]يقول ابن حجر في الدرر الكامنة: " غلب عليه حب ابن تيمية حتى كان لا يخرج عن شئ من أقواله، بل ينتصر له في جميع ذلك، وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه.. واعتقل مع ابن تيمية بالقلعة، بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروبا بالدرة. فلما مات أفرج عنه، وأمتحن مرة أخرى بسبب فتاوى ابن تيمية، وكان ينال من علماء عصره وينالون منه ".

ويقول الشيخ محمد الكوثري المصري كان " دائبا على إذاعة شواذ شيخه، متوخيا - في غالب مؤلفاته - تلطيف لهجة أستاذه في تلك الشواذ، لتنطلي وتتفق على الضعفاء، و وعمله كله التلبيس والمخادعة والنضال عن تلك الأهواء المخزية، حتى أفنى عمره بالدندنة حول مفردات الشيخ الحراني... ويظهر مبلغ تهافته لمن طالع شفاء العليل له بتبصر، ونونيته، وعزوه من الدلائل على أنه لم يمكن ممن له علم بالرجال ولا بنقد الحديث، حيث أثنى فيهما على أناس، وأستدل فيها بأخبار غير صحيحة على صفات الله سبحانه، وقد ذكره الذهبي في المعجم المختص بما فيه عبرة، ولم يترجم له الحسيني ولا ابن فهد ولا السيوطي في عداد الحفاظ في ذيولهم على طبقات الحفاظ، وما يقع من القارئ بموقع الأعجاب من أبحاثه الحديثية في زاد المعاد وغيره، فمختزل مأخوذ مما عنده عن كتب قيمة لأهل العلم بالحديث، ك‌ " المورد الهني في شرح سير عبد الغني " للقطب الحلبي ونحوه.

ولولا محلى ابن حزم و " أحكامه " و " مصنف " ابن أبي شيبة و " تمهيد " ابن عبد البر، لما تمكن من مغالطاته وتهويلاته في " أعلام الموقعين ". أنظر للمزيد بحوث في الملل والنحل، م س، ج 4، ص 52 - 53.

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : الكثيري، محمد    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست