نام کتاب : سرّ الخليقة وفلسفة الحياة نویسنده : العلوي، السيد عادل جلد : 1 صفحه : 15
تفسير آية العبادة
جاء في تفسير الميزان[1] للعلاّمة الطباطبائي (قدس سره) في قوله تعالى: {إلاّ لِيَعْبُدُونِ} اللام فيه للغرض، إذ أنّه استثناء من النفي، ولا ريب في ظهوره في أنّ للخلقة غرضاً، وأنّ الغرض العبادة، بمعنى كونهم عابدين لله، لا كونه معبوداً، فقد قال: {لِيَعْبُدُونِ} ولم يقل: (لأعبد) أو (لأكون معبوداً لهم) فالعبادة غرض لخلقة الإنسان، وكمال عائد إليه، ولو كان للعبادة غرض كالمعرفة الحاصلة بها والخلوص لله، كان هو الغرض الأقصى والعبادة غرضاً متوسّطاً ـ وربما هذا معنى قول الإمام (عليه السلام): (ليعرفون) ـ.
لا يقال: كون اللام في (ليعبدون) للغرض يعارضه قوله تعالى: {لا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلاّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ}، فإنّ الظاهر كون الغرض من الخلقة الاختلاف.