responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرّ الخليقة وفلسفة الحياة نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 13
وجاء في علل الشرائع[1]، بسنده عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: خرج الحسين ابن عليّ (عليهما السلام) على أصحابه فقال: أيّها الناس إنّ الله جلّ ذكره ما خلق العباد إلاّ ليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه، فقال له رجل: يا بن رسول الله، بأبي أنت واُمّي، فما معرفة الله؟ قال (عليه السلام): معرفة أهل كلّ زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته.

قال مصنّف الكتاب الشيخ الصدوق عليه الرحمة: يعني بذلك أن يعلم أهل كلّ زمان أنّ الله هو الذي لا يُخلّيهم في كلّ زمان عن إمام معصوم، فمن عبد ربّاً لم يقم لهم الحجّة، فإنّما عبد غير الله عزّ وجلّ.

وإنّ الأئمة الأطهار ـ كما هو ثابت في محلّه ـ هم باب الله الذي منه يؤتى، ولولاهم لما عرف الله سبحانه، وإنّهم السبب المتّصل بين السماء والأرض، ووجه الله الذي يتوجّه إليه الأولياء[2].

عن ابن عمارة عن أبيه قال: سألت الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام)، فقلت له: لِمَ خلق الله الخلق؟ فقال: إنّ الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقه عبثاً، ولم يتركهم سُدىً، بل خلقهم لإظهار قدرته، وليكلّفهم طاعته فيستوجبوا بذلك رضوانه، وما خلقهم ليجلب منهم منفعة ولا ليدفع بهم مضرّة، بل خلقهم لينفعهم ويوصلهم إلى نعيم الأبد.

في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام): يقول الله تعالى: يا بن آدم لم أخلقك لأربح عليك، إنّما خلقتك لتربح عليّ، فاتّخذني بدلا من كلّ شيء فإنّي ناصرٌ لك من


[1] علل الشرائع: 9.

[2] ذكرت تفصيل ذلك في كتاب (هذه هي الولاية)، فراجع.

نام کتاب : سرّ الخليقة وفلسفة الحياة نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست