يرد على الاستدلال به، أوّلا: مثل ما مضى على سابقه، وثانياً: انّ ذيله يتناقض مع الواقع التاريخي للأُمة الإسلامية. فكم من بلد إسلامي ابتلى بالقحط والسنين، وما أكثر البلدان الإسلامية التي وقعت تحت سيطرة أعدائها في الزمن الغابر والحاضر.
وهذا ممّا يطمئننا باختلاقه ووضعه.
الطائفة الثانية:
الأحاديث الموضوعة:
قال ابن قيم الجوزية (916 ـ 157) في تقييم أحاديث صلاة الضحى: "وعامة أحاديث الباب في أسانيدها مقال، وبعضها موضوع لا يحلّ الاحتجاج به"[2].
ثمّ ذكر عدّة أحاديث قد صرّح أعلام الرجاليين بكون نقلتها وضاعين كذبة، منها:
1 ـ ما روي عن أنس مرفوعاً: "من داوم على صلاة الضحى ولم يقطعها إلاّ عن علّة كنت أنا وهو في زورق من نور في بحر من نور".
وضعه زكريا بن دريد الكندي عن حميد.
[1] فقه السنة، السيد سابق 1: 185 ـ وكنز العمال 11: 174.