responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 59
وفاطمة والحسن والحسين من آل بيت النبي (ص)، وذلك لما غطاهم بالكساء قرأ: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ } فأدخلهم في أهل بيته)[1].

أقول: وفي هذا الوجه أيضاً لم يأت بدليل ولا ردّ ينقض فيه قول الشيعة بأن الإرادة في آية التطهير إرادة تكوينية، وأنها إخبار عن عصمة المخاطبين بها، وإنما أتى فيه بمحاولة أخرى من محاولاته اليائسة لإثبات اختصاص الآية الكريمة بنساء النبي صلى الله عليه وآله، وادّعى دعوى باطلة وهي أن آية التطهير لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بأصحاب الكساء، وأنهم إنما دخلوا في مفهوم أهل البيت من خلال حديث الكساء!! وما عشت أراك الدهر عجبا!

وردّنا عليه:

أولاً: قد أثبتنا بطلان زعمه أن آية التطهير نزلت في زوجات النبي صلى الله عليه وآله وأنها خاصة بهنّ أو أنها تشملهن بالروايات الصريحة في تخصيص الآية الكريمة بأصحاب الكساء عليهم السلام، وذكرنا تأييداً وتأكيداً لذلك أقولاً لبعض علماء أهل السنة الذين فهموا من الأحاديث الشريفة اختصاصها بهم عليهم السلام، وأبطلنا عمدة ما استدل به وهو السياق.

ثانياً: واجه صاحبنا إشكالاً قوياً وهو: أنه إذا كانت آية التطهير خاصة بزوجات النبي صلى الله عليه وآله وأنها نزلت فيهن والخطاب موجه إليهن فلماذا قال الله سبحانه وتعالى: (عنكم، ويطهركم) ولم يقل (عنكن، ويطهركن)؟!


[1]حقبة من التاريخ: 188 – 189.

نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست