نام کتاب : ردّ الشّمس لعلي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 48
ومع ذلك: فإننا نلاحظ أن رواة حديث شق القمر ليسوا بأكثر من رواة حديث رد الشمس، مع أن البخاري يصرح في تفسير قوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ} بأن أنس بن مالك قال: سأل أهل مكة أن يريهم آية، فأراهم انشقاق القمر[1].
وعن الترمذي، عن جبير بن مطعم، قال: انشق القمر على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى صار فلقتين: على هذا الجبل، وعلى هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمد.
فقال بعضهم: لئن كان سحرنا فما يستطيع أن يسحر الناس كلهم[2].
وهذا معناه: أن الذين رأوا انشقاق القمر كانوا جميع أهل مكة، أو الناس كلهم..
ونعود فنؤكد علىأن ذلك لم يتواتر نقله من قبل من كان حاضراً في مكة، كما اعترفوا به، كما لم ينقله المؤرخون ولا أحد من الأمم الأخرى، سواء في ذلك الذين كانوا في المحيط الإسلامي أو في غيره.
مع أن الدواعي كانت متوفرة على نقله، فلماذا يفرضون علينا