responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 94

العهد الجديد يعيب العهد القديم

إبطال الشريعة لم يذكر فيه أنه لأجل الفداء من لعنة الناموس - بل كان كله بنحو العيب للشريعة والاستهزاء ففي الفصل الخامس عشر من أعمال الرسل أن بطرس جاع كثيرا فوقعت عليه غيبة كشفت له عن جميع الحيوانات التي حرمتها التوراة ونجستها. ولم تكن الإباحة بعنوان النسخ لحكم التوراة. بل بعنوان إن تلك الحيوانات طاهرة عند الله وأن تدنيسها بشري فاسد يعارض تطهير الله لها. وفي الفصل الخامس عشر من أعمال الرسل صراحة واضحة بأن إبطال الختان وشريعة موسى كان لمحض استجلاب الأمم إلى الخضوع إلى الرياسة حيث إن العمل بالختان والشريعة ثقيل على الأمم فقرروا أن يرسل إلى الأمم أنه ليس عليهم إلا أن يمتنعوا عما يذبح للأصنام والزنا والمخنوق والدم. وعللوا ذلك بأن موسى منذ أجيال قديمة له في كل مدينة من يكرز به. إذ يقرأ في المجامع في كل سبت - يا والدي وحاصل هذا الكلام أن موسى البطل يكفيه نفوذ سياسته ورياسته في هذه المدة.

وجاءت الرسائل المنسوبة إلى بولس فجاهرت بما تريد. ففي الفصل الرابع عشر من رومية " إني عالم ومتيقن أن ليس شئ نجسا لذاته إلا من يحسب شيئا نجسا فله هو نجس " وفي الفصل الأول من " تيطس " لا يصغون إلى خرافات يهودية ووصايا أناس مرتدين عن الحق. كل شئ طاهر الطاهرين. وفي الفصل الثاني من كولوسي " تفرض عليكم فرائض لا تمس. لا تذق. لا تجس. التي هي جميعها للفناء حسب وصايا وتعليم الناس " وفيه أيضا " لا يحكم عليكم أحد في أكل ولا شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت.

وفي الفصل الرابع من غلاطية في صرف أنظار الغلاطيين عن الناموس " كيف ترجعون أيضا إلى الأركان الضعيفة الفقيرة أتحفظون أياما وشهورا وأوقاتا وسنين أخاف عليكم أن أكون تعبت فيكم عبثا ". وفي الفصل السابع من رسالة العبرانيين " فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها إذ الناموس لم يكمل شيئا ". وفي " الثامن " " لو كان الأول بلا عيب لما طلب موضع لثان " - يا والدي وماذا نقول إذا قال المسلمون: إن من أساس الديانة

نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست