responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 68
بلطف الدعوة. ولكنه لأجل شدة اضطهاد الوثنيين الوحشيين للموحدين المصلحين ذلك الاضطهاد الوحشي القاسي صار هو وأصحابه يدافعون عن توحيدهم وإصلاحهم حسبما توجبه حماية الحقوق فلم تكن حروبه إلا دفاعا على شروط الحكمة والمدنية وكرم العواطف ولم يكن في حروبه تهاجم ابتدائي عدواني ولم يكن في سلطته قسوة وحشية: يجنح للسلم ويرغب فيه ويرعي عهده. " اليعازر " يا ولدي لا تنزعج من قول هؤلاء فإنك قرأت قريبا أن كتب العهدين تنسب الكذب والتعليم بالكذب إلى الله جل جلاله وتنسب الكذب إلى الأنبياء والمسيح فهؤلاء الكاتبون قد اقتدوا بكتب وحيهم. ولنبي المسلمين أسوة بالله وأنبيائه ومسيحه. سواء كان الكذب مجدا أو نقصا.

القس: لا تنزعج يا عمانوئيل، ليس في هذا أهمية. إقرأ من حيث انتهيت.

ذبح النساء والأطفال في التوراة

عمانوئيل: فقرأت حتى بلغت الفصل الحادي والثلاثين من سفر العدد فوجدت أنه لما تغلب بنو إسرائيل على المديانيين وسبوا نساءهم وأطفالهم أمرهم موسى أن يقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة ثيبة أما الأطفال من النساء اللواتي لم يقربهن ذكر فإنهن يبقين حيات لهم وقد كن اثنين وثلاثين ألفا. فقلت: أيها السيد القس وأيها السيد الوالد هل سمعتما ما قرأته قالا نعم. قلت: إذا كان الأطفال من النساء اثنين وثلاثين ألفا فكم قتلوا من النساء والأطفال الذكور. يا سيدي القس قتل الأطفال والنساء هل هو شريعة من الله.

القس: يا عمانوئيل إن توراتنا تذكر في الفصل الثاني من سفر التثنية أن موسى عند ذكر استيلائه على الأموريين قال وحرمنا من كل مدينة الرجال والنساء والأطفال لم نبق شاردا. وعند ذكر استيلائهم على مملكة عوج إنهم حرموا كل مدينة الرجال والنساء والأطفال. ويفهم من العدد الرابع والعشرين من الفصل الحادي والعشرين أن عملهم هذا بأمر الله. وأيضا فإن توراتنا تصرح في الفصل العشرين من سفر التثنية أن الله أمر بني إسرائيل أن يحرموا مدن الحثيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين واليبوسيين ولا يبقوا منها نسمة أصلا من البشر أو من البهائم.

نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست