responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 424

ما هذا التناقض

عمانوئيل: يا للعجب من عدم المبالاة بالتقلب في التناقض إنك قلت فيما تقدم إن وظيفة النفس إنما هي إعطاء الحياة. وإن وظيفة النفس قائمة من جهة بإعطاء الحياة. فكيف الآن تنكر كون إعطاء الحياة من مزايا النفس أم تريد أن تشير إلى التناقض الذي في مصدر كلماتك [1] أما أن التناقض مثل الفتاوى الفارغة والتشبثات السخيفة.

فكم ذا تشير. ولماذا لم ينقدح في فكرك عند كلامك هذا أنه قد قدرت حياة المخلوقات بصلاحيتها للتغذي في حركة النمو والتحليل بتدبير النفس فإذا اقتضى التقدير سقوطها عن هذه الصلاحية فارقتها النفس والحياة التي هي من أعمالها. فمن أين يلزم أن تكون الحياة من مبعوثات المادة لا من مبعوثات النفس وهل يوصل إلى نتيجتك إلا بالطفرة في تقهقر الشعور والأدب.

كلام العلماء النفسيين - وغرضهم منه

رمزي: إذا سألنا العلماء النفسيين عن ماهية النفس قالوا بالحرف الواحد: (إنها قوة أودعها الله في الانسان ليكون بها وجدانه وتفكيره وإرادته) أما قولهم إن النفس هي قوة الاحساس والتفكير والإرادة فلست أعلم أنهم يقصدون كون هذه القوة هي مزية خاصة بالنفس أم أنها مشتركة بينها وبين الجسد. أما كونها مزية خاصة بالنفس وحدها فهذا محضر خلط وهذيان وذلك لأننا نشاهد أن مفعول هذه القوة يبطل عند حصول خلل في الأجزاء الجسمية، وأما كونها مشتركة بين النفس والجسد فهذا كلام مجمل يحتاج إلى الايضاح. عمانوئيل. لتفهم أولا أن غرضهم في كتب علم النفس هو البحث عما يخص الانسان ولأجل ذلك اختصت إشارتهم في مقام التعريف الرسمي بنفس الانسان وأشاروا إليها ببعض خواصها مما يدخل في


[1]ـ كل ما هو مذكور في مكالمات رمزي في النفس مأخذه الكتاب الطبوع في بغداد سنة 1922 م إلا قليلا مما بعد. (*)





نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست