responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 342

القرآن الكريم ومزاعم المادة وخيالاتها

رمزي: يا شيخ ألا يمكن أن يكون بعض الآيات القرآنية مؤيدة لمزاعم من ينكر الحدوث الحقيقي وخلق الشئ بعد العدم المحض ومن لا شئ ويعنون بالشئ ما يسمونه الهيولي والعنصر الغير المصور. ألا يمكن أن يقال بأنه لم يثبت مخالفة القرآن لهذا الرأي بعد ما جاء فيه (أم خلقوا من غير شئ) [1]إذ الاستفهام إنكاري تحقيقا!! عمانوئيل: قد ذكر الشيخ هذه الآية والتي بعدها في الصحيفة التاسعة والثلاثين بعد المائة من الجزء الثاني.

وهل يخفى عليك وعلى العارف بالقرآن الكريم أن الآيتين المذكورتين إنما هما في مقام الحجة لوجود الإله الخالق وفي مقام الانكار والتوبيخ على عدم اليقين به لا للاحتجاج على أزلية المادة والهيولي الغير المصورة وخروجها عن دائرة مخلوقاته وإيجاده لها بقدرته بعد عدمها. فكيف نقول قولك هذا؟

هل يتمحل القرآن ويقول بغير المعقول ويفترض وجود مادة وهيولى غير مصورة ويسميها شيئا وهي أزلية غير مخلوقة ولا مسبوقة بالعدم ثم يخلق بعد ذلك فيها الصورة؟ هل يمكن أو يعقل وجود مادة بغير صورة؟ كيف والمادة إنما يتقوم وجودها بالصورة. هل هذا القائل لم يسمع من القرآن قوله إن الله. (خالق كل شئ) كما في سورة الأنعام 102 والرعد 16 والزمر 62 والمؤمن 62


[1]ـ سورة الطور، الآية: 35. (*)

نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست