responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 277
الدكتور: العفو يا شيخ كيف يكون الشئ صادرا عما يصدر عنه. فإنا لو فرضنا أن كل واحد من الشيئين علة فاعلية أو مادية لصاحبه ومعلولا له كذلك للزمنا أن يكون كل واحد منهما موجودا حال عدمه ومعدوما حال وجوده ولزمنا توقف وجود الشئ على وجوده وفي هذا من المحال والامتناع والتناقض ما لا يخفى وهذا هو الدور الذي يعترف كل أحد من الماديين والمتدينين وخصوص كتاب المسلمين ببداهة بطلانه وما سار العلم سيره إلا بالبناء على بداهة بطلان التسلسل والدور. فمن الغريب يا شيخ تشبثك في المكالمة بهذه المستحيلات. الشيخ: مهلا أيها الدكتور فإن جملة من العصريين المائلين إلى المذهب المادي يكثر منهم الهياج إذا قابلتهم في الحجة ببطلان التسلسل في الموجودات الحادثة وبطلان الدور وعلى الخصوص إذا ذكر اسم الامكان والوجوب والامتناع والاستحالة فيهزأون بهذه الألفاظ من دون دراية لهم في العلم فأردت أن أتحقق براءة فضيلتك من هذه الوحشية العامة.

حدوث المادة مهما كانت

ثم أيها الدكتور أنتم تقولون إن الجواهر الفردة أو الأثير أزلية. ونحن نقول: إن الجواهر الفردة لو صح فرضها وإن الأثير لو تحقق وجوده لا بد من أن تكون حادثة محتاجة إلى علة ثم ننظر في تلك العلة. فهل تكون الدعاوى من كل منا مقدسة في العلم. أو لا بد لكل مدع من حجة تشهد في العلم على صحة دعواه.

الوجود بعد العدم

الدكتور: لا تكون دعوى مقدسة بلا حجة. ولكنا قلنا بوجود الجواهر الفردة لأن فرضها ممكن. وقلنا بأزليتها لأجل أن نقف عليها بالتعليل. وأوجبنا أزليتها لأجل أنه يمتنع حدوث الموجود من العدم وكذا نقول في أزلية الأثير على الرأي الجديد. الشيخ: ما معنى قولك (يمتنع حدوث الموجود من العدم) فإنه محتاج إلى الايضاح. الدكتور: لا يمكن أن يكون الموجود ناشئا من العدم لأن العدم لا شئ ويستحيل وجود شئ من لا شئ. الشيخ. لم توضح ما يحتاج إلى الايضاح فإن الابهام باق على حاله فبين لنا ما معنى قولك (من العدم) و (من لا شئ). الدكتور: الموجود والشئ يستحيل أن يكون مادته العدم واللا شئ ويستحيل أن يكون فاعله العدم واللا شئ.

نام کتاب : الرحلة المدرسيّة والمدرسة السيّارة في نهج الهدى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست