responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذات الإلهية وفق المفهوم الفلسفي نویسنده : السويعدي، مالك مهدي    جلد : 1  صفحه : 14

وتوضيح ذلك بالمثال نقول: إننا عندما نسأل عن حقيقة الإنسان بقولنا: ما هو الإنسان؟ نجاب: الإنسان: حيوان ناطق. فعبارة (حيوان ناطق) المقولة في جواب سؤالنا: ما هو الإنسان، هي ماهية الإنسان. وبتعبير آخر: ان المعنى الذي تدل عليه هذه العبارة هو ماهية الإنسان. فماهية الشيء حقيقته.

الوجود:

مفهوم الوجود هو أوضح وأجلى المفاهيم الموجودة في ذهن الإنسان، ولهذا لا يمكن تعريفه تعريفاً علمياً، لأن شرط التعريف أن يكون أجلى وأوضح من المعرّف، ولا أقل من مساواته له في الوضوح، وكل ما ذكر ويذكر من تعريف للوجود هو أخفى منه، لأن الوجود - كما أسلفت - لا شيء أعرف وأجلى منه، إذ لا يوجد معنى أعم منه. وعلى هذا: فأي تعريف للوجود لا يضيف لمعلوماتنا عنه معلومة جديدة مضافاً إليه: أنه لا جنس ولا فصل أو خاصة للوجود، لأنه بسيط، وهذه - كما هو معلوم منطقياً - عناصر التعريف ومقوماته، وعند عدمها لا نستطيع التعريف تعريفاً منطقياً، ومن هنا يكون ترك تعريفه هو الصواب.

فمفهوم الوجود هو ما نفهمه وندركه من معنى لهذه الكلمة. وبتعبير آخر: هو ما يتبادر إلى أذهاننا من معنى عند سماع كلمة (وجود).

العلاقة بين الماهية والوجود

1- لا خلاف بينهم في أن الوجود والماهية في الخارج هما شيء واحد وذات واحدة. وإنما الخلاف بينهم في نوعية العلاقة بينهما في عالم التصور والتعقل الذهني، وهو على قولين هما:

أ- أن العلاقة بين الماهية والوجود علاقة إتحاد.

ب- أن العلاقة بينهما علاقة تغاير.

والقول الأول مذهب أبي الحسن الأشعري ومشايعيه، قال: "وجود كل شيء عين ماهيته" [1] وفسر قوله هذا بأنه يذهب إلى إتحاد الوجود والماهية، أي عدم زيادة


[1] التحقيق التام 28.

نام کتاب : الذات الإلهية وفق المفهوم الفلسفي نویسنده : السويعدي، مالك مهدي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست