ونسب هذا الكلام إلى النوبختي، وبعد مراجعة كتاب فرق الشيعة للنوبختي وجدنا أنّ هؤلاء يسمّون بالسرحوبيّة، وقال النوبختي: (إنّ أبا الجارود زياد بن المنذر لقبه سرحوباً ـ وقال ـ: كلّهم من الزيديّة)[2].
فلماذا عدّهم الكاتب فرقة اُخرى مناصرة للجاروديّة، فهل أراد أن يكثِّر السواد ظنّاً منه أنّ القارئ غافل عن هكذا تدليس؟!
مخالفة نص القرآن الكريم
لقد خالف الكاتب نص القرآن الكريم عندما نفى عقليّاً أن يُنصّب الله تعالى لقيادة المسلمين طفلاً صغيراً، فقال: (لم يكن يُعقل أن يُنصب الله تعالى لقيادة المسلمين طفلاً صغيراً)[3].
وهذا النفي العقلي من قبل الكاتب خالف به نص القرآن الكريم عندما قال متحدّثاً على لسان عيسى: (قَالَ إِنِّى عَبْدُاللهِ آتَانِى الْكِتَابَ وَجَعَلَنِى نَبِيًّا)[4].
ويقول الرازي: الجمهور قالوا: (إنّه قال هذا الكلام حال صغره)[5].
فعلى قول الكاتب يكون القرآن قد خالف العقل في تنصيب عيسى نبيّاً لقيادة الناس وهو طفل صغير.