responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 420
للولاة، فقال: قال أبوجعفر (عليه السلام): "التقيّة من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقيّة له"[1].

وغير ذلك من الاحاديث التي نقلها الشيعة في كتب الحديث المعروفة عندهم تحت باب التقيّة.

ونُسِب للامام السجّاد قوله:


إنّي لاكتم من علمي جواهرهكيلا يرى الحقّ ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدّم في هذا أبو حسنإلى الحسين وأوصاه قبله الحسنا
فربّ جوهر علم لو أبوح بهلقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحلّ رجال مسلمون دمييرون أقبح ما يأتونه حسنا

التقيّة في الفكر الاسلامي


ونقصد بالفكر الاسلامي هو ما دار في أذهان الصحابة والتابعين من أقوال وآراء حول هذه المسألة، فهذا ابن عبّاس يصرّح بأنّ التقيّة باللسان من حمل على أمر يتكلّم به وهو معصية لله، فيتكلّم به مخافة الناس وقلبه مطمئن بالايمان، فإنّ ذلك لا يضرّه، إنّما التقيّة باللسان.

ثمّ قال ابن عبّاس: (التكلّم باللسان والقلب مطمئن بالايمان)[2].

ويقول عبدالله بن مسعود: (ما من ذي سلطان يريد أن يكلّفني كلاماً يدرأ عنّي سوطاً أو سوطين إلاّ كنت متكلّماً به)، وأيّد ابن حزم كلام عبدالله بن مسعود هذا بقوله: (لا يعرف له من الصحابة مخالف)[3].

ويقول حذيفة بن اليمان رادّاً على من قال له: إنّك منافق! فقال: (لا، ولكنّي أشتري ديني بعضه ببعض; مخافة أن يذهب كلّه)[4].


[1]الكافي: ج 2، ص 228، باب التقيّة، ح 12.

[2]الجامع لاحكام القرآن: ج 4، ص 57، في تفسير الاية 28 من سورة آل عمران.

[3]المحلّى: ج 8، ص 336، مسألة 1409.

[4]المبسوط للسرخسي: 24/ 46.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست