responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 398
فهذا التناقض والاضطراب ينم عن ضعف في دراسة الواقع دراسة متكاملة ثمّ إصدار حكم بحقّه.

إسماعيل في نظر الشيعة


لم تنظر الشيعة إلى إسماعيل بأنّه إمام من أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، كما يقول الشيخ المفيد:

(أنّه ليس أحد من أصحابنا يعترف بأنّ أبا عبدالله (عليه السلام) نصّ على ابنه إسماعيل، ولا رُوي ذلك في شاذ من الاخبار، ولا في معروف منها، وإنّما كان الناس في حياة إسماعيل يظنّون أنّ أبا عبدالله (عليه السلام) ينصّ عليه لانّه أكبر أولاده، وبما كانوا يرونه من تعظيمه، فلمّا مات إسماعيل رحمه الله زالت ظنونهم وعلموا أنّ الامامة في غيره).

وفتّش الشيخ عن وجود نص أو خبر على إمامة اسماعيل، ولم يجد، وقال: (لا يوجد أثر ولا خبر يعرفه أحد من نقلة الشيعة)[1].

فكان إسماعيل رجلاً محترماً، من أولاد الامام، ومن البيت العلوي، ولهذا كانت وفاته أمراً عاديّاً عند أصحاب الامام جعفر بن محمّد، لانّه سُئل عن إمامة إسماعيل فنفاها في حياته أكثر من مرّة[2].

ولكن بعض المتصيّدين بالماء العكر، أراد أن يدخل إلى السور الذي ضربه أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) على الامامة من هذا الطريق، والبعض الاخر استعاروا مغفّلين مدح الامام الصادق (عليه السلام) لولده كدليل على الامامة، مع أنّ الامام الصادق (عليه السلام) نفى إمامة إسماعيل أكثر من مرّة[3].

وأكثر من ذلك عندما توفي إسماعيل كشف الامام عن وجهه حتّى لا يدّعوا حياته، وراح يقبّله مراراً وتكراراً.


[1]الفصول المختارة: ج 2، ص 308 ـ 309.

[2]هامش فرق الشيعة: ص 75، رقم 1.

[3]المصدر السابق.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست