responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 390
للاوضاع آنذاك، والتي أدّت بالناس إلى التخلّي عن أبيه الحسين (عليه السلام)، فاضطرّ سليمان إلى أن يكتب إلى محمّد بن الحنفيّة[1]، لاكتساب الشرعيّة لما يقوم به من عمل، ولما يمثّله محمّد من موقع في هذا البيت القيادي في الاُمّة.

وما كتابة سليمان إلى محمّد بن الحنفيّة إلاّ خير شاهد على المركز الذي يحتلّه بيت علي بن أبي طالب في فكر الاُمّة، ولم يتصدَّ ابن الحنفيّة للامر، بل لجأ إلى زين العابدين فأذن له الامام في ذلك، وخرج محمّد بن الحنفيّة وأنصاره من الامام وهم يقولون: (أذِنَ لنا زين العابدين)[2]. وقامت الثورة، وسميت بثورة التوّابين، لانّهم قالوا: (ما لنا من توبة ممّا فعلنا إلاّ أن نقتل أنفسنا في الطلب بدمه)[3].

إذن، ما استفاده الكاتب من هذا الموقف ليس إلاّ تحريفاً لنصوص الادلّة، أضف إلى ذلك ما قاله المسعودي: (لم تكن إمامة محمّد بن الحنفيّة إلاّ بعد أن أبى علي بن الحسين (عليهما السلام) قبول كتاب سليمان بن صرد الخزاعي، وبعد الالحاح المستمر رفض الامام، فتوجّه سليمان إلى محمّد بن الحنفيّة ليكتب له ويمدّه بالشرعيّة)[4].

عقيدة المختار بن أبي عبيدة الثقفي


بعد أن خرج المختار للطلب بدم الحسين رافعاً هذا الشعار، وبعد أن كتب إلى زين العابدين[5] ليمدّه بالشرعيّة السياسيّة كما يقول المسعودي، بعد كلّ ذلك نجد أنّ بعض التهم قد اُلصقت بالمختار، أمثال ادعائه النبوّة ونزول الوحي عليه[6].

تلك الشعارات، وهذه التهم تدعو الباحث إلى التأمّل، فكيف يطلب إمداده بالشرعيّة


[1]نفس المصدر السابق.

[2]معجم رجال الحديث: ج 18، ص 100 ـ 101، ر 12156.

[3]تاريخ بغداد: ج 1، ص 216.

[4]المسعودي، مروج الذهب: ج 3، ص 87 بتصرّف.

[5]مروج الذهب: ج 3، ص 87.

[6]الفرق بين الفرق للبغدادي: ص 33.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست