responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 360
حتّى يستبين لكم"[1].

فحذف الكاتب كلمة من هذه الرواية، وهي أنّ الامام لم يقل: (تمسّكوا بالاوّل)، بل قال: "تمسّكوا بالامر الاوّل"، أي تمسّكوا بما جاءكم من أهل البيت حول هذا الموضوع ـ موضوع الامامة ـ وأنّ هناك اثني عشر إماماً، الثاني عشر هو الذي لا تعرفونه، أي لا تتصلون به مباشرة، فأراد الكاتب من حذفه كلمة "الامر" أن يشوّش ذهن القارئ بأنّ الامام يوصي بالتمسّك بالامام الاوّل عند الجهل بالامام اللاحق ـ الثاني ـ ولكن عندما اُضيفت كلمة "الامر"، صار واضحاً بأنّ الامام يأمرهم بالتمسّك باثني عشر إماماً وإن غاب الثاني عشر[2].

أضف إلى ذلك، أنّ الرواية ناظرة إلى زمن الغيبة، ولا علاقة لها بجهل الشيعة بالامام اللاحق بعد فقد السابق، فالرواية ناظرة إلى غيبة الثاني عشر المشخّص عند الشيعة نسبه، فلا يجهلونه، ولكن لا يرونه حتّى يأخذون معالم دينهم كما تعوّدوه من الائمّة السابقين، فأمرهم الصادق (عليه السلام) أن يتمسّكوا باُمور دينهم التي حصلوا عليها من الائمّة السابقين، والتي في طليعتها إمامة الثاني عشر حتّى يظهره الله تعالى.

وراح الكاتب يسوق أحاديث وروايات لا علاقة لها بجهل الشيعة للامام مطلقاً، بل هي روايات خاصّة بالغيبة، ووضعها العلماء في أبواب الغيبة، فلعلّ الكاتب غفل عن ذلك.

ضرورة وجود العالم الربّاني المفسّر للقرآن


استغرب أحمد الكاتب تحت هذا العنوان قول الشيعة بأنّ عليّاً قيّم القرآن، كما جاء في رواية الكافي، وشهد بذلك منصور بن حازم، فقال: (فأشهد أنّ عليّاً كان قيّم القرآن)[3]، فاستغرب الكاتب ذلك، ورفض هذا المنصب لعلي (عليه السلام) بين طيّات بحثه، فلنترك استدلالات الشيعة وأحاديثهم في هذا الخصوص، ولنأتِ إلى العامّة لنرى هل


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 74.

[2]كمال الدين: ص 327، ح 39، باب 33.

[3]الكافي: ج 1، ص 245، باب 8.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست