responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 348
ولقد اعترف الكاتب بأنّ الامام الرضا كان يتحدّث عن الامامة بصراحة، وليس هي من صنع المتكلّمين فقال: (كان ـ الامام الرضا ـ يتحدّث عن الامامة بصراحة وجرأة، ولم يكن يخشى الخليفة العبّاسي المأمون...)[1]. فتلاشى قوله: إنّ الامامة من صنع المتكلّمين.

معرفة الامام بالنص عليه


لقد حفلت كتب الشيعة بالنصوص المتواترة والكثيرة، والتي دلّت على قيادة أهل البيت للمجتمع الاسلامي، وجاءت هذه النصوص من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليهم واحداً بعد الاخر في أحاديث كثيرة، عبّر عنها الشيخ المفيد بالمتواترة بقوله: (فإن قيل: ما الدليل على إمامة كلّ واحد من هؤلاء المذكورين؟

الجواب: الدليل على ذلك أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نصّ عليهم نصّاً متواتراً بالخلافة، مثل قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "ابني هذا الحسين إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمّة تسعة، تاسعهم قائمهم، يملا الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً")[2].

ونقلت كتب الحديث الشيعيّة المعتبرة إمامة اُولئك بالنص المتواتر، وخصّصت لذلك أبواباً خاصّة تحت اسم الاشارة والنص على إمامة كلّ واحد من الائمّة[3]، وهذا جلي لكلّ من راجع كتب الحديث المعتبرة لديهم، ولكن للاسف غشّ أحمد الكاتب القارئ عندما قال: (تعترف نظريّة الامامة بعدم وجود النص على عدد من الائمّة)[4].

وبعد أن علم الكاتب أنّ هذا الكلام لا ينطلي على العقول المتحرّرة والنيّرة والمطالِعة والباحثة عن الحقيقة، راح يبحث عن نظريّة المعاجز ليفنّد نظريّة الامامة من خلالها، وقال: (إنّ لجوء الامامة للمعاجز نتيجة عدم النصوص على الائمّة)، وهذا


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 83.

[2]النكت الاعتقاديّة: ص 43 ـ 45.

[3]الكافي: أبواب الاشارة والنص على الائمّة (عليهم السلام).

[4]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 68.





نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست