responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 319
ويقصد به المهدي المنتظر (عج) ثاني عشر الائمّة (عليهم السلام).

فالعصمة بنص القرآن ثابتة ومصاديقها بنصّ رسوله مشخّصة وليست هي ادعاء للشيعة أمام الامويين، كما قال الكاتب.

أضف إلى ذلك قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون"[1].

نظريّة الامامة العبّاسيّة


من الاُمور المهمة التي اعتمد عليها الكاتب في نظريّة الشورى هي المعارضة العباسيّة; لانّ الامر لو كان نصّاً لما حدثت هذه المعارضة وبهذا الحجم، وسنتطرّق إلى هذه المسألة بالتفصيل، فنقول:

قبل التعرّف على أوصياء بني العبّاس لابدّ من تنقيح مسألة مهمة ترتكز عليها مسألة الوصيّة في بني العبّاس، ألا وهي تحديد شعارات الفكر العبّاسي الاوّل الذي انطلق لاستلام السلطة، فما هو الشعار المعبّر عن ذلك الفكر الذي طرحه العبّاسيون، والتفّت فصائل المقاومة حوله بمجرّد سماعه.

وبمطالعة الرواية التأريخيّة نجد أنّ أوّل شعار طرح لاستنهاض الناس ضدّ الامويين هي الدعوة للرضا من آل محمّد، وهذا الشعار كان واضح المعاني في الفكر الاسلامي، ولا يشكّ أحد أنّ آل محمّد هم ابنا علي: الحسن والحسين، وكان هذا الشعار يؤلّف الفصائل ويجمعها لتحقيق الهدف، لانّ كلمة أهل البيت هي السحر الذي يؤلّف قلوب مختلف طبقات الشعب، ويجمعهم حول الراية السوداء[2].

ولهذا يعتذر أبو مسلم الخراساني الممهّد الاوّل للدولة العباسيّة بعد القتل والتشريد لال الرسول يعتذر بقوله: (وزويت الامر عن أهله ووضعته في غير محلّه)[3].


[1]ينابيع المودّة: ج 3، ص 384، باب 94.

[2]الامام الصادق والمذاهب الاربعة: جلد 1، ج 1، ص 532.

[3]تاريخ بغداد: ج 10، ص 206 ـ 207.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست