responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 316
علي بن أبي طالب؟ فقال: "نعم"[1].

ويتعجّب الامام من بعض أصحابه الذين يريدون أن يحدّدوا تكليف الامام في إظهار أمره، فقال له الحسين بن مهران: قد أتانا ما نطلب إن أظهرت هذا القول، قال: "تريد ماذا؟ أتريد أن أذهب إلى هارون فأقول له: إنّي إمام وأنت لست شيء"[2].

إذن، النص والوصيّة هو المنهج الذي سار عليه أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) في توعية الاُمّة وتعريفها بأئمّتها واُمرائها، ولا يسع المجال هنا لذكر أقوال وتقريرات أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) في هذا الخصوص، والتي ملات كتب الشيعة والسنّة المترجمة لحياتهم.

الفكر السياسي الاموي


المتتبّع للاحداث السياسيّة المتداعية بعد عهد الخلفاء الاربعة يجد أنّ الفكر السياسي العام قائم على أساس الوصاية والنص بالخلافة (الارض لله وأنا خليفة الله)[3].

وهذه الدعوة لم تكن اعتباطيّة وشعاراً طرح من دون جدوى، بل كان لهذا المصطلح (خليفة الله) الاثر الكبير في نفوس الناس، وفي ارتكازات الفكر السياسي الموروث من أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولهذا ادّعى الامويّون أنّ الله هو الذي نصّبهم في أماكنهم التي اغتصبوها من أهل البيت (عليهم السلام)، وكما قال الحجّاج بن يوسف: (إنّ أمير المؤمنين عبدالملك بن مروان استخلفه الله في بلاده وارتضاه إماماً على عباده...)[4].

وتشبّث الامويون بهذه المصطلحات لما لها من امتيازات خاصّة في الفكر الاسلامي ترفد من يحملها بالدعم الشرعي والشعبي، وعلى مختلف الاصعدة والميادين، ولهذا يقول الوليد بن يزيد في بيعته: (استخلف الله خلفاءه على منهاج نبوّته حين قبض نبيّه)[5].


[1]الكافي: ج 1، ص 243; مسند الامام الرضا: ج 1، ص 103، ح 39.

[2]كشف الاستار: ج 1، ص 432.

[3]أنساب الاشراف: ج 4، ص 117.

[4]الامامة والسياسة لابن قتيبة: ج 2، ص 25.

[5]تاريخ الطبري: ج 5، ص 529.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست