responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 311
ما يشترون)[1]. كلّ ذلك يعد تحديّاً لنظريّة الشورى المستحدثة، كما سنرى ذلك في البحوث اللاحقة.

النص أم الشورى في فكر الصحابة؟


إنّ المتتبع للفكر السائد آنذاك يجد مسألة النص من المسائل المفروغ عنها، ولهذا تعجب أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما سمع بذلك التدبير، وقال: "أوَمنهم من ينكر حقّنا؟!".

فلو لم يكن الفكر السائد هو النص والوصيّة لما اعترف عمر بكثرة اللغط، وارتفاع الاصوات في السقيفة[2]، ولما أطلق كلمته المشهورة لابن عبّاس عندما قال له: (يابن عبّاس، أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)؟.... كرهوا أن يجمعوا لكم النبوّة والخلافة)[3].

ومتى كانت كراهيّة العرب ورضاها هو المصدر لوضع الحكم الالهي؟! فهل قبلت العرب الاسلام برحابة صدر، ولم تضع على رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الرفث، ولم تحاصره في شعب أبي طالب مع أنصاره، ولم تحاربه في بدر والاحزاب وغيرها؟! فهذا فكر الخليفة الثاني في مسألة النص، وسأل ابن عبّاس مرّة، قال له: (مازال ابن عمّك يزعم أنّ رسول الله قد نصّ عليه).

إذن، كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكلمات عمر وغيره من الصحابة ـ كما سنلاحظ ـ تبيّن أنّ النص هو الفكر الاسلامي الاصيل في الخلافة السياسيّة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أمّا باقي الصحابة فإليك كلماتهم:

عثمان بن عفّان: قال يوماً لابن عبّاس: (ولقد علمتُ أنّ الامر لكم، ولكن قومكم دفعوكم عنه واختزلوه دونكم)[4].


[1]سر العالمين: ص 20.

[2]فتح الباري في شرح صحيح البخاري: ج 14، ص 111، طبعة دار الفكر.

[3]تاريخ الطبري: ج 3، ص 288.

[4]شرح نهج البلاغة: ج 9، ص 9.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست