responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 275
العلويين، ووضع لذلك عنواناً بارزاً ليصادر تلك الدماء بكلمات برّاقة.

المبحث الثاني عشر: الامام المهدي المنتظر (عج)


ما معنى المهدي؟:

هذا اللقب حمل بين طيّاته معنيين:

المعنى الاوّل: أنّه لقب لكلّ من يهدي إلى الله تعالى.

المعنى الثاني: ذلك الرجل الثائر الذي يملا الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.

ومصاديق المعنى الاوّل تشمل الثاني، بخلاف العكس لانّ الاوّل لقب لكلّ من يحمل مشعل الهداية إلى الله تعالى، ولقب المهدي بكلا قسميه تحدّث عنه الباقر (عليه السلام) عندما نسب لنفسه أنّه المهدي بالمعنى الاوّل، ونفى عنها أنّه المهدي الثائر الذي يملا الارض قسطاً وعدلاً صاحب السيف.

يقول الحكم بن أبي نعيم: سألت الباقر (عليه السلام)، أنت المهدي؟

فأجابه الباقر (عليه السلام): "كلّنا يهدي إلى الله".

ولم يكتفِ السائل بهذا الجواب العام، لانّ المركوز في ذهنه أنّ المهدي هو صاحب السيف الذي يملا الارض قسطاً وعدلاً، فأعاد السؤال على الباقر (عليه السلام):

أنت الذي تقتل أعداء الله؟

هنا حدّد السائل مراده من المهدي، ولكنّ الامام (عليه السلام) أجابه:

"يا حكم، كيف أكون أنا وقد بلغت خمساً وأربعين سنة؟ وإنّ صاحب هذا الامر أقرب عهداً باللبن منّي وأخف على ظهر الدابّة"[1].

إذن، ميّز الباقر (عليه السلام) بين المهدي الهادي إلى الله، والمهدي الذي يملا الارض قسطاً وعدلاً، فاشتبه الكاتب في التمييز هذا، ولم يستطع اكتشافه، وراح يشنّع على الائمّة


[1]الكافي: ج 1، ص 601 ـ 602، باب 128، ح 1.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست