responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 251
الناس إليه[1].

ونتيجة لكلّ هذه التأكيدات التفّ سائر أصحاب الهادي حول العسكري، كما يقول النوبختي: (إنّ سائر أصحاب الامام علي بن محمّد الهادي قالوا بإمامة الحسن بن علي (عليه السلام) وثبّتوا له الامامة بوصيّة أبيه)[2].

فهذه هي المقدّمة الثالثة التي نستطيع أن نفهم بها كلام الامام الهادي للعسكري: "يا بني أحدث لله شكراً، فقد أحدث فيك أمراً".

المحور الرابع


ما معنى "أحدث لله شكراً"؟:

فبعد تلك المحاور الثلاثة التي أثبتنا فيها أنّ الامام الهادي (عليه السلام) كان يتبنّى خط الامامة الالهيّة، وكان يعرّف أصحابه بالائمّة من بعده، وبعد نفيه إمامة محمّد ابنه، وإثبات النصوص الكثيرة على إمامة العسكري، بعد كلّ ذلك نستطيع أن نفهم معنى كلمة الهادي (عليه السلام) للامام العسكري (عليه السلام): "يا بني أحدث لله شكراً، فقد أحدث فيك أمراً".

فلقد فهم بعض أصحاب الامام، أنّ الامامة في محمّد، ونشأ فهمهم الخاطئ هذا ممّا روي عن أحدهم أنّه دخل على الامام الهادي وسأله عن الخلف من بعده؟ فأجابه بأنّه في الكبير من ولدي، وكان الكبير هو السيّد محمّد[3].

وتوهّم اُولئك بأنّ الامام ينصب محمّداً في حياته، ولكن الامام ناظر إلى أنّ الامر من بعده، وليس في حياته، وإلاّ لا معنى للامر في حياته لمحمّد، والامام حي يرزق، ولما توفّي محمّد في حياة أبيه بقي الحسن أكبر ولده من بعده، فأمره أن يشكر الله بأن أظهر الامر بعد خفائه على الناس.


[1]المصدر السابق.

[2]فرق الشيعة: ص 104.

[3]الكافي: ج 1، ص 387، ح 6.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست