responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 245
الجواد أوصى بابنه علي الهادي إلى عبدالله بن المساور)[1].

بينما نص الوصيّة يقول: إنّه ـ الجواد (عليه السلام) ـ أوصى إلى علي ابنه بنفسه وإخوانه... وجعل عبدالله بن المساور قائماً على تركته من الضياع والاموال والنفقات[2].

إذن، عبدالله بن المساور لم يكن وصيّاً على الهادي، كما زوّر ذلك الكاتب، بل هو قائم على الاموال والتركات، وهذه استجابة من الجواد (عليه السلام) لسنّة جدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولا ضير فيها أبداً.

المبحث العاشر: الامام الهادي (عليه السلام)


افتراءات الكاتب حول إمامة الهادي (عليه السلام):

لم يتطرّق الكاتب إلى النصوص التي دلّت على إمامة الهادي (عليه السلام)، والتي حفلت بها كتب الشيعة الاماميّة، ولكنّه لم يترك إمامة الهادي (عليه السلام) تمرّ عليه بدون تزوير وتحريف للحقائق، فبينما يقول النوبختي:

(نزل أصحاب محمّد بن علي (عليهما السلام) الذين ثبتوا على إمامته إلى القول بإمامة ابنه ووصيّه علي بن محمّد (عليهم السلام)، فلم يزالوا على ذلك سوى نفر منهم يسير عدلوا عنه إلى القول بإمامة أخيه موسى بن محمّد، ثمّ لم يلبثوا على ذلك إلاّ قليلاً حتّى رجعوا إلى إمامة علي بن محمّد، ورفضوا إمامة موسى بن محمّد)[3].

وهذا النص من مؤرّخ مثل النوبختي يكذّب كلّ ما ادعاه الكاتب حول إمامة الامام الهادي (عليه السلام)، وأنّ الشيعة وقعوا في حيرة وغموض حول إمامة الهادي[4]، فكيف وقع الشيعة بالغموض والحيرة وعامّة الناس تنظر إلى الهادي (عليه السلام) أنّه الامام المبرَّز من البيت العلوي؟ يقول يحيى بن هرثمة الذي أرسله المتوكّل للقبض على


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 114.

[2]الكافي: ج 1، ص 386.

[3]فرق الشيعة: ص 100 ـ 101.

[4]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 105.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست