responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 234
وننقل للكاتب الذي جهل موقع الرضا بالاُمّة، ننقل له كلمة للدكتور الشبيبي حيث يقول: (وجاء الرضا ليكون مطمح أنظار الطوائف الاسلاميّة كلّها)[1].

فلاحظ كيف خالف الكاتب أبسط وأجلى حقيقة في الفكر الاسلامي، ولهذه المكانة العظيمة في المجتمع الاسلامي وقف كلّ الثوّار، وكلّ الاحرار أمام الرضا (عليه السلام) وقفة المطيعين، ولم يحدّثنا التاريخ ـ كما يقول السيّد مرتضى العاملي ـ عن حدوث أي ثورة علويّة ضد المأمون بعد البيعة للرضا، سوى ثورة عبدالرحمن بن أحمد في اليمن، وكان سببها ـ باتفاق المؤرّخين ـ هو فقط ظلم الولاة وجورهم، وقد رجع إلى الطاعة بمجرّد الوعد بتلبية مطالبه، والسرّ في عدم القيام بالثورات هو أنّ الكلّ قادة وسوقة ينظرون إلى الرضا (عليه السلام) إماماً من أئمّة الله تعالى[2].

وعدم حصول ثورة بعد البيعة نقطة تستوقف الباحث، فلعلّ كلّ الثورات التي حدثت من العلويين والشيعة كانت بإيعاز من الائمّة، وهذا ما ترجمه المأمون برسالته إلى عبدالله بن موسى، حيث قال: (ما ظننت أحداً من آل أبي طالب يخافني بعد ما عملته بالرضا)[3].

أحمد الكاتب يبرّئ ساحة المأمون:

لم يكتفِ الكاتب بالتجرّي على الائمّة (عليهم السلام)، بل راح يبرّئ ساحة أعدائهم، فهو يقول: (إنّ المأمون قد عاهد الله أن يضع الخلافة في أفضل العلويين)[4].

إذن، المسألة أنّ المأمون قد عاهد الله، ولم يكن هناك تخطيط مسبق، فلنستنطق التاريخ عن هذه الحقيقة بهذه الاسئلة:

هل كان فعلاً عهد من المأمون إلى الله في تحويل الخلافة؟


[1]الصلة بن التصوّف والتشيّع: ص 32.

[2]الحياة السياسيّة للامام الرضا (عليه السلام): ص 226.

[3]المصدر نفسه.

[4]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 97.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست