responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 227
سأله عن الامام، وأنّ قسماً من الشيعة لا يعرفون الامام، فقال له: "لا إلى المرجئة، ولا إلى القدريّة، ولا إلى الزيديّة، ولا إلى المعتزلة، والا إلى الخوارج، إليَّ إليَّ"[1].

ولا يستطيع الكاتب ردّ هذه الرواية، لانّه استدلّ بصدرها في (ص 90)، حيث ورد في الصدر أنّ مجموعة من الشيعة كانوا لا يعرفون الامام فتحيّروا إلى أين يذهبون إلى المرجئة، أم إلى القدريّة، أم الزيديّة، أم المعتزلة، أم الخوارج، فرأى الكاتب أنّ هذا الكلام بنفعه ليقول: إنّ الشيعة لا يعرفون الامام، فاستدلّ بصدرها[2]، وقطع كلام الامام، وهنا قال: لم يكن الامام يدعو إلى نفسه، فلا عذر للكاتب في رد الرواية أبداً.

الكذبة الثانية:

قال: (لم يكن يوجد عليه أي نص خاص من الله أو من أبيه).

والمطالع لكتب الشيعة المختصّة بهذا المجال يجد أنّهم أفردوا أبواباً خاصّة للنصوص على أئمّتهم، فهذا الكليني أفرد باباً خاصّاً نقل فيه (16) حديثاً، كلّها تدلّ على إمامة الكاظم (عليه السلام) بنص أبيه وأجداده، وسمّى ذلك الباب: (الاشارة والنص على إمامة الامام الكاظم)[3].

أضف إلى ذلك، اعترافات علماء الشيعة بورود النصوص على إمامة الكاظم (عليه السلام) من أبيه، يقول الشيخ الصدوق: "إنّ أبا عبدالله (جعفر الصادق) أوصى بالامامة إلى موسى"[4].

واعترف علي بن جعفر، أخو الامام الكاظم (عليه السلام) بإمامة أخيه، حيث قال: كنت عند أخي موسى بن جعفر، وكان والله حجّة بعد أبي صلوات الله عليه[5].

وبعد هذا الكذب الصريح، راح يستهزئ بحدوث الكرامات لاُولئك الائمّة (عليهم السلام)،


[1]الكافي: ج 1، ص 412 ـ 413، ح 7.

[2]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 90.

[3]الكافي: ج 1، ص 368 ـ 372/ باب الاشارة والنص على أبي الحسن موسى، الاحاديث 1 ـ 16.

[4]كمال الدين: ص 106.

[5]الغيبة للطوسي: ص 28.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست