responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 217
الامامة عندما تُفَسَّر خطأ من قبل البعض، وهذا ما تحدّث عنه الشيخ المفيد، فقال:

(كان الناس في حياة إسماعيل يظنّون أنّ أبا عبدالله (عليه السلام) ينصّ عليه، لانّه أكبر ولده، وبما كانوا يرونه من تعظيمه، فلمّا مات إسماعيل زالت ظنونهم وعلموا أنّ الامامة في غيره)[1].

وهذه هي المقدّمة الثانية لفهم كلام الامام الصادق المتقدّم.

ثالثاً: هل توجد نصوص دلّت على إمامة موسى بن جعفر؟:

لقد حفلت كتب الاماميّة بالنصوص الدالّة على إمامة موسى بن جعفر، وعلى حد تعبير الشيخ المفيد: (فمن روى صريح النص بالامامة من أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) على ابنه أبي الحسن موسى (عليه السلام) من شيوخ أصحاب أبي عبدالله وخاصّته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين)[2].

فلقد روى الكليني والمفيد وابن الصبّاغ والعلاّمة والمجلسي عن الفيض بن المختار، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام) خذ بيدي من النار، من لنا بعدك؟ قال: فدخل أبو إبراهيم ـ وهو يومئذ غلام ـ فقال: "هذا صاحبكم فتمسّك به"[3].

وروى المفيد والطبرسي وغيرهم، أنّ أبو عبدالله قال بحق موسى بن جعفر: (وهو القائم مقامي والحجّة لله تعالى على كافّة خلقه من بعدي)[4].

فلم يترك الصادق (عليه السلام) أصحابه بدون إمام، فلقد شخّصه لهم باسمه وعلاماته، وحفلت كتب الشيعة بعشرات النصوص الدالّة على إمامة موسى بن جعفر من قبل والده الصادق (عليهما السلام)، ولم يكتفِ الاصحاب بمعرفة الامام بعد الصادق (عليه السلام)، بل راحوا


[1]المصدر السابق.

[2]الارشاد: ج 2، ص 216.

[3]الكافي: ج 1، ص 368، ح 1; الفصول المهمة: ص 231; الارشاد: ج 2، ص 217; بحار الانوار: ج48، ص 18، ح 18.

[4]إعلام الورى: ج 2، ص 7; الارشاد: ج 2، ص 220.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست