responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 183
وعلى عادته السابقة وفي نهاية كلّ بحث يختمه بالكذب على أحد العلماء مقتطعاً من كلامه قطعة يشوّش فيها ذهن القارئ، واختار هنا الشيخ المفيد ونسب إليه القول: بأنّ الامام الحسين لم يدعُ أحداً إلى امامته في ظل عهد معاوية[1]. من دون أن يذكر السبب الذي ذكره الشيخ المفيد، حيث قال: (فلمّا مات معاوية وانقضت مدّة الهدنة التي كانت تمنع الحسين بن علي (عليهما السلام) من الدعوة إلى نفسه، أظهر أمره)[2]، فالكاتب يطلب من الحسين أن يسير على خلاف منهج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ عدم نقض العهود ـ الذي انتهجه مع الكفّار، وخلاف منهج أبيه الذي انتهجه مع معاوية، وخلاف منهج أخيه الحسن، والغريب أنّ هذا الطلب وضعه على لسان الشيخ المفيد البريء من ذلك كلّه.

المبحث الرابع: الامام علي بن الحسين (السجاد) (عليه السلام)


إمامة علي بن الحسين السجّاد (عليه السلام):

ولمّا لم يجد الكاتب في النصوص ما يدعم نظريّته، راح يبحث عن أفكار الامام الحسين (عليه السلام) وتأمّلاته، وكأنّ الكاتب استقرأ فكر الامام كاملاً وحصل منه على نتيجة تقول: (لم يفكّر ـ الامام الحسين ـ بنقل الامامة إلى أحد من ولده، ولم يوصِ إلى ابنه الوحيد الذي ظلّ على قيد الحياة)[3].

ويظهر أنّ الكاتب لم يطّلع، أو تجاهل ما ورد في كتب الشيعة الامامية المعتبرة أمثال الامامة والتبصرة والكافي والارشاد وغيرها حول النص على إمامة زين العابدين (عليه السلام)، وتجاهل ما فيها من التركيز على وصيّة الحسين (عليه السلام) إلى ولده علي (عليه السلام) قبل أن يتوجّه إلى العراق، بالاضافة إلى دفعه لسلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه، وغير ذلك من الشواهد والنصوص التي أدّت بعمّ الامام محمّد بن الحنفيّة أن يقول بإمامة علي بن


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 27.

[2]الارشاد: ج 2، ص 31.

[3]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 28.





نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست