responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 159
سيّئة مع الائمّة، والذي لا يُستغرب صدور هذا الكلام منه، ولم يكن ذا شأن في المجتمع، ولم تؤثّر كلمته كما تؤثّر كلمة الحسن المثنّى، ولهذا قال بحقّه الامام الصادق (عليه السلام): "لو توفّي الحسن بن الحسن ـ المثلّث كما يقول السيّد الخوئي ـ على الزنا والربا وشرب الخمر كان خيراً له ممّا توفّي عليه"[1].

فرجل مذموم بهذا الشكل من قبل الامام الصادق (عليه السلام) لحري به أن ينكر الامامة لحسده، ولهذا يتأسّف الامام الصادق (عليه السلام) على ما مات عليه من إنكار الامر، أي الامامة.

عدم التمييز بين موقع العقل والنقل في الاستدلال


يقول: (ونظراً لضعف النصوص التي يرويها الاماميّة حول النص بالخلافة على أهل البيت، فقد اعتمد المتكلّمون الاوائل بالدرجة الاُولى على العقل في تسنيد نظريّتهم)[2].

وهذه النتيجة التي ارتجل بها الكاتب لم تسبقها دراسة لاسانيد ونصوص الروايات التي تقول بالنص والخلافة لاهل البيت، أضف إلى ذلك أنّه خلط بين موقع العقل وموقع النقل، فهو لم يميّز كما ميّز المتكلّمون الشيعة بين الموقعين في الاستدلال.

وحل هذا الخلط هو أنّ دور العقل هو إثبات أصل ووجوب الحاجة إلى الامام، أمّا موقع النص فهو إثبات هذا الامام، وهذا الامام، أي مصاديق الامامة، يقول الشيخ الجراجكي: (اعلم ـ أيّدك الله ـ إنّ الله جلّ اسمه قد يسّر لعلماء الشيعة من وجوه الادلّة العقليّة والسمعيّة على صحّة إمامة أهل البيت ما يثبت الحجّة على مخالفيهم.

فالعقليّات دالّة على الاصل من وجوب الحاجة إلى الامام في كلّ عصر وكونه على صفات معلومة كالعصمة مثلاً، ليتميّز بها عن جميع الاُمّة، ليست موجودة في غير من أشار إليه. والسمعيّات، منها القرآن الدالّ في الجملة على إمامتهم وفضلهم على الانام)[3].


[1]معجم رجال الحديث: ج 4، ص 299 ـ 301، رقم 2760.

[2]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 67 ـ 68.

[3]الاستنصار: ص 3.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست