responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 113
كلّ هذا التراث رفضه الكاتب وقال: (إنّ الاحاديث السنيّة بالذات لا تحصرهم في اثني عشر)[1].

فياترى هل يوجد بعد ذلك من يصدّق كلمة واحدة ممّا كتبه المؤلّف، ولماذا هذا الحقد على الائمّة بحيث أعماه حتّى عن مشاهدة مسلمة من مسلّمات الفكر الاسلامي السنّي والشيعي؟ ولماذا أراد الكاتب أن يمسح من دواوين الاسلام الحديثيّة حتّى الاشارة إلى العدد بشكل إجمالي؟

انكار أحاديث صحيحة بدون علّة


عوّدنا الكاتب بإنكاراته المتكرّرة التي طالت حتّى المسلّمات، ولم يقف عند مسلمات الشيعة، بل أنكر حتّى مسلّمات الفكر السنّي، كما يتبيّن من إنكار حصر الخلفاء باثني عشر، وبعد أن أنكر ولادة المهدي (عج) التي أخبر بها والده العسكري وبأحاديث صحيحة ـ كما تقدّم ـ تحتّم عليه أن ينكر الغيبة وما شابه ذلك، ونحن هنا لا نريد أن نبحث التراث الشيعي حول الغيبة إلاّ بقدر إعلام الكاتب بأنّ هناك أحاديث صحيحة أكّدت هذا الموضوع، ومن رجال ثقات، فما هو توجيهه لتلك الاحاديث؟

نقل الشيخ الصدوق عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن أيّوب بن نوح، قال: قلت للرضا (عليه السلام): إنّا لنرجو أن تكون صاحب هذا الامر، وأن يردّه الله عزّ وجلّ إليك من غير سيف، فقد بويع لك وضربت الدراهم باسمك، فقال (عليه السلام): "ما منّا أحد اختلفت إليه الكتب وسُئل عن المسائل وأشارت إليه الاصابع وحُملت إليه الاموال إلاّ اغتيل أو مات على فراشه حتّى يبعث الله عزّ وجلّ لهذا الامر رجلاً خفي المولد والمنشأ، وغير خفي في نسبه"[2].

تؤكّد هذه الرواية وضوح نسب المهدي الذي أنكره الكاتب، فضلاً عن غيبته، ولم


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 206.

[2]كمال الدين: ص 345، باب 35، ح 1.

نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست