نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني جلد : 1 صفحه : 107
بقوله "لم يكن يُعرف له"، فعرفها الله لهم بموت محمّد، وكذلك كشف الحال بالنسبة لموسى بموت إسماعيل.
وللاسف الشديد، نسب الكاتب الرواية بتلك العبائر إلى الطوسي والمفيد والكليني وغيرهم[1]. مع أنّ رواية المفيد والكليني التي هي المصدر خلت من هذه العبائر التي جعلها الكاتب ركناً أساسيّاً في عدم وجود إمامة إلهيّة.
ومّما قدّمنا يظهر كذب الكاتب في النسبة، وحتى في الغيبة للطوسي، فبالرغم من نقل تلك العبائر في الغيبة فإنّها من أغلاط النسّاخ، فالبناء على أغلاط النسّاخ لا ينتج نظريّة مطلقاً.
إنكار المسلّمات بدون بحث وتحقيق
أنكر الكاتب مسلّمات كثيرة، من دون بحث وتحقيق، فبعد إنكار الامامة الالهيّة وإنكار ولادة وامامة محمّد بن الحسن العسكري بكلمات إعلاميّة أكثر من كونها تحقيقيّة، جرّه ذلك إلى إنكار الامامة العموديّة هاملاً كلّ الاحاديث التي ازدهرت بها كتب الشيعة حول هذا الموضوع، فلم يشر إلى حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بحق الحسين (عليه السلام): "أنت سيّد ابن سيّد أخو سيّد، أنت امام ابن امام أخو امام، أنت حجّة ابن حجّة أخو حجّة، وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم"[2]. ولم يناقش ذلك تضعيفاً أو تأويلاً.
ولم يشر إلى قول الصادق الامين (صلى الله عليه وآله وسلم) بحقّ ولده الحسين (عليه السلام): "أنت حجّة أبو حجج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم"[3].
وأهمل قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):"يكون تسعة أئمّة بعد الحسين بن علي تاسعهم