responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 104
ابني" فإنّه يقول: ما ظهر لله أمر كما ظهر له في إسماعيل ابني، إذ اخترمه في حياتي ليعلم بذلك أنّه ليس بإمام بعدي).

وقد ذكر الصدوق عقيدة الشيعة في البداء ليسدّ المنافذ على المتصيّدين بالماء العكر، فقال: وعندنا من زعم أنّ الله عزّ وجلّ يبدو له في اليوم شيء لم يعلمه أمس فهو كافر والبراءة منه واجبة[1].

وردّ الشيخ الصدوق من قال بإمامة إسماعيل بالنصوص الواردة على الائمّة الاثني عشر، وغير ذلك. كلّ ذلك حذفه الكاتب ليوهم القارئ عدم وجود ردّ من قبل الصدوق عليه.

ردّ الشيخ الصدوق على الاعتراض الرابع:

لقد حرّف الكاتب الشبهة وجوابها، وصاغ ذلك بكلمات منمقة كالشعارات البرّاقة البعيدة عن الحق والحقيقة، فلقد نسب للشيخ الصدوق أنّه لم ينكر عدم معرفة زرارة بحديث الائمّة الاثني عشر[2]، ولا يعرف الامام موسى الكاظم.

وبمراجعة بسيطة لكلام الصدوق نجده يقول: (إنّ هذا كلّه غرور من القول وزخرف)، رادّاً على الزيديّة الذين أشكلوا بعدم معرفة زرارة بإمامة الكاظم (عليه السلام)، ثمّ قال: فالصادق (عليه السلام) لا يجوز أن يقول لزرارة إنّه من أحب الناس إليه وهو لا يعرف إمامة موسى بن جعفر[3].

فحرّف الكاتب كلام الشيخ الصدوق، ونسب إليه أنّه لا ينكر عدم معرفة زرارة بالائمّة الاثني عشر.

وما اتبعه الكاتب ليس جديداً على التشيّع وعلمائه حتّى ينطلي ببساطة على القارئ المسلم، أضف إلى ذلك، أنّ الشيخ الصدوق قد ضعّف الخبر الذي يروي أنّ زرارة وضع المصحف على صدره، لانّ فيه أحمد بن هلال، وهو مجروح عند مشايخنا ـ


[1]كمال الدين: ص 75.

[2]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 112.

[3]كمال الدين: ص 82.





نام کتاب : دفاع عن التّشيّع نویسنده : نذير الحسني    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست