responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الهدى إلى الورع في الأفعال والفتوى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 86

وأمّـا ألفـاظ الحديث

فلا يخفى من اللغة والعُرف أنّ تسوية الشيء من دون ذِكر القرين المساوى معه، إنّما هو جعل الشيء متساوياً في نفسه، فليس لتسوية القبر في الحديث معنىً إلاّ جعله متساوياً في نفسه، وما ذلك إلاّ جعل سطحه متساوياً.

ولـو كان المـراد تسـوية القبـر مع الأرض، لكان الواجـب ـ في صحيح الكلام ـ أن يقال: إلاّ سوّيته مع الأرض ; فإنّ التسوية بين الشـيئين المتغايرين لا بُـدّ فيها من أنّ يُذكَر الشـيئان اللذان تراد مساواتهما.

وهـذا ظاهـرٌ لكـلّ من يعـطي الكـلام حقّـه من النـظر، فلا دلالة في الحديث إلاّ على أحد أمرين:

أوّلهمـا: تسطيح القبور وجعلها متساوية برفع سنامها[1]، ولا نظر في الحديث إلى علوّها، ولا تشـبّث فيه بلفظ " المُشْـرِف " فإنّ " الشَـرَف " إنْ ذُكِر أنّه بمعنى " العُلُوّ "[2] فقد


[1] قبر مُـسَـنَّـم: إذا كان مرفوعاً عن الأرض ; وتسنيم القبر خلاف تسطيحه. انظر: لسان العرب 6 / 394 ـ 395 مادّة " سنم ".

[2] القاموس المحيط 3 / 162، الصحاح 4 / 1379، النهاية في غريب الحديث والأثر 2 / 462، لسان العرب 7 / 90 ـ 91، تاج العروس 12 / 296 ـ 297، مادّة " شَرَفَ ".

نام کتاب : دعوة الهدى إلى الورع في الأفعال والفتوى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست