والأمل من رجال العدل والإصلاح أن يقوموا بواجبهم العملي في إصلاح هذه الأُمور المفـرِّقة للكلمة، والمكـدِّرة لصفاء الإنسانية والعدل، والمتعـرِّضة لهتك حرمة الرسول والأولياء، وقطع سبل الخير والبرّ، وإحداث الحَدَث الفادح في حرم المدينة!
فقد صحّ وتواتر في الحديث أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جعل المدينـة حرماً، وحرّم ما بين لابَـتَـيْـها[1]، ما بين عائر إلى ثـور[2]..
[1] اللابَة ـ واللُوْبَة ـ: هي الحَرّة، أي كلّ أرض ذات حجارة سود نخرات كأنّها أُحرقت بالنار، وللمدينة المنوّرة حَرّتان عظيمتان تكتنفانها.
انظر: الصحاح 1 / 220، النهاية في غريب الحديث والأثر 4 / 274، لسان العرب 12 / 350، تاج العروس 2 / 409، مادّة " لَوَبَ "، ولاحظ: لسان العرب 3 / 116 مادّة " حَرَرَ ".
انظر: سُبل السلام 2 / 398 ـ 399 ح 692، معجم البلدان 2 / 101 رقم 2851 مادّة " ثور " و ج 4 / 82 رقم 8133 مادّة " عائر " و ص 194 رقم 8682 مادّة " عَيْر ".
نام کتاب : دعوة الهدى إلى الورع في الأفعال والفتوى نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 122