responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 181
يعلمه إلا الله والإمام المعصوم عميد أهل البيت، تماما كالحقيقة القانونية الوضعية لا يعلمها علم اليقين إلا غرفة محكمة التمييز، فقرار محكمة التمييز هو عين الحقيقة القانونية، ولا قرار يعلو على قرارها.

3 - فئة أو مجتمع مؤمن بكل هذه الترتيبات الإلهية، يتعاون مع القيادة السياسية والمرجعية لتطبيق نصوص القانون الإلهي المتكون بالضرورة من القرآن، ومن بيان النبي لهذا القرآن، ومن فهم الإمام لهذا القرآن وهذا البيان.

3 - نجاح المشروع الإلهي

نجح النبي الأعظم نجاحا ساحقا في نقض الترتيبات الوضعية التي كانت ترشد حركة المجتمع قبل بعثته، ونجح في إثبات فسادها، كما نجح في إثبات فاعلية وقدرة الترتيبات الإلهية على مستوى الدعوة والدولة معا، وانتهت مهمته كبشر، وكنبي، وكرسول، فقد أكمل الله الدين، وأتم النعمة، وبين كل شئ على الإطلاق، إجمالا، وتفصيلا ثم إجمالا، فمن الطبيعي جدا، أن يختار ما عند الله، فإن التزم الذين آمنوا بالترتيبات الإلهية فسيقطفون الثمرة: سعادة الدارين، وإن حادوا عن إعمال الترتيبات الإلهية، فليس بإمكان الطبيب أن يجبر مريضه الذي تعافى على يديه أن يتناول العلاج ليتعافى من مرضه! فما على الطبيب إلا أن يشخص المرض، ويصف العلاج.

فقد شخص النبي علة المجتمعات الجاهلية، وأكد أن العلة تكمن في الترتيبات الوضعية، ووصف العلاج وهو إلغاء الترتيبات الوضعية وإحلال الترتيبات الإلهية محلها.

ثم لخص الترتيبات الإلهية بكلمتين: كتاب الله كقانون نافذ، وعترته كقيادة سياسية، ومرجعية معا، فإذا تخلف أحد هذين الركنين انهارت تماما الترتيبات الإلهية، ودخلت الأمة المسلمة في ليل مظلم طويل. وبعد أن أحيطت الأمة علما بذلك، أسلم روحه الطاهرة لله، وترك الدنيا.

نام کتاب : الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست