responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 414
(اتفق الجميع فلا تمانع بينهم أن المعرفة من جهة الرؤية ضرورة، فإذا جاز أن يرى الله عز وجل بالعين وقعت المعرفة من أن تكون إيماناً أو ليست بإيمان فإن كانت تلك المعرفة من جهة الرؤية إيماناً فالمعرفة التي في دار الدنيا من جهة الاكتساب ليست بإيمان لأنها ضده فلا يكون في الدنيا أحد مؤمناً لأنهم لم يروا الله عز ذكره، وإن لن تكن تلك المعرفة التي من جهة الرؤية إيماناً لم تخل هذه المعرفة التي هي من جهة الاكتساب أن تزول أو لا تزول في المعاد، فهذا دليل على أن الله عز ذكره، لا يرى بالعين، إذا العين تؤدي إلى ما وصفنا[1].

  أدلة الأشاعرة عقلياً على جواز الرؤية ومناقشتها:

آـ عدم الممانعة العقلية في إمكان الرؤية البصرية، لأن هذا الإمكان لا يقتضي إثبات محذور أو محال عقلي على الله تعالى:

1ـ فليس في جواز الرؤية إثبات حدوثه، لأن المرئي لا يكون مرئياً لأنه محدث وإلا لكان من اللازم أن يرى كل محدث.

2ـ وليس في الرؤية إثبات حدوث معنى في المرئي، لأن الألوان مرئيات ولا يجوز حدوث معنى فيها لأنها أعراض.

3ـ وليس في إثبات الرؤية لله تعالى تشبيه الباري تعالى، ولا تجنيسه ولا قلبه عن حقيقته، لأنا السواد والبياض فلا يتجانسان ولا يشتبهان بوقوع الرؤية عليهما.

... ونلاحظ على هذا الادعاء الآتي:

ـ ولنا أن نقول على الأول، صحيح أن الحدوث ليس شرطاً كافياً في الرؤية، بل لا بد من انضمام شروط أ أخر، كالمسافة المناسبة والكثافة التي


[1] المصدر السابق حديث رقم 8.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست