نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد جلد : 1 صفحه : 407
تهافت الأشاعرة
ذكر التاريخ أن أبا الحسن الأشعري انتقل من مدرسة الاعتزال وأعلن انتماءه إلى المدرسة الحنبلية، ولكن لم تكن هذه النقلة كافية للتخلي تماما عن منهج الاعتزال فقد ظهرت انعكاسته واضحة في اسلوبه الجديد، فقد حاول أن يصبغ المعتقدات السلفية بصبغة عقلية، فلم يحالفه التوفيق في ذلك، لأن العقائد السلفية عقائد سماعية تعتمد على الحديث، ومع العلم أن كثيراً من الأحاديث غير صحيحة دست من قبل أعداء الدين في التراث الإسلامي، فلم تمماش هذه الأحاديث مع القواعد العقلية مما أحدث تناقضاً واضحاً في منهج أبي الحسن الاشعري، فنتجب مجموعة من التهافتات عندما أراد أن يبرهن على عقائد أهل الحديث بمنهج عقلي.
ونستعرض هنا نموذجاً واحداً من تهافتاته، وهو كاف لعرض العقلية الأشعرية وهي: مسألة رؤية الله... وقد أجمع أهل السنة والجماعة على إمكانها.
وقد حاول أبو الحسن الأشعري وتلاميذه أن يخرجوها من إطار الأحاديث على إطار البرهان العقلي، ولذلك اخترناهم في هذا الباب حتى نستعرض آراءهم.
قد حفلت الكتب السنية بروايات صريحة في الرؤية البصرية لله جل ولعا، وإليك نماذج من هذه الأحاديث قبل الدخول في غمار البحث.
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد جلد : 1 صفحه : 407