responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 387

ثالثاً: مرحلة محمد بن عبد الوهاب:

قام ابن عبد الوهاب مجدداً لعقائد الحنابلة بعد أن أشرب في قلبه فكر ابن تيمية، فأعلن حركته في نجد وبدأ تحركه في المنطقة التي شهدت أسوأ أنواع الكبت والظلم والقتل والتشريد، وبلغت العقيدة الحنبلية المتحجرة عظمتها ومجدها ودخلت في إطارها التطبيقي على الواقع الخارجي، لأول مرة في تاريخها بعد أن مرت بمرحلتين لم تجد فيهما كبير حظ وعناية، وكان السبب في ذلك أن الأشاعرة احتكروا الساحة العقائدية بعد أحمد بن حنبل مباشرة، أما في المرحلة الثانية: (إن ابن تيمية افتقد الارضية الكفيلة بإنجاح دعوته لأنه بثها بين أوساط علمية كان فيهم كبار العلماء والفقهاء، فأخمدوا ضوضاءها بالاستدلال والبرهنة فثاروا في وجهه ثورة اخمدت دعوته وأبطلت كيده، وكانت السلطة أيضاً ناصرت العلماء في مجابهتهم له، فلم يكن لبذرة الفساد نصيب سوى الكمون في ثنايا الكتب، أو النجاح في مرضى القلوب)[1].

وعكس هذا فقد كانت الاجواء مهيأة لمحمد بن عبد الوهاب في نشر أفكاره وسمومه في الامة، فكان الجهل والأمية في كل مكان من أقاليم نجد، بالإضافة إلى سلطة آل سعود التي آلت على نفسها نشر الدعوة بحد السيف، وبهذه العوامل حملوا الناس على الايمان بالوهابية، وإلا حكموا عليهم بالكفر والشرك وأحلوا مالهم ودمهم.. مبررين ذلك بمجموعة عقائد فاسدة تحت عنوان التوحيد الصحيح، فيبدأ ابن عبد الوهاب الحديث عن التوحيد


[1] الملل والنحل للسبحاني.

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست