responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 379

ثانياً: مرحلة ابن تيمية، احمد بن عبد الحليم:

بعد انتشا العقائد الاشعري، التي عمت معظم البلدان الاسلامية حتى أصبحت المذهب الرسمي في الأصول لجمهور المسلمين، قل ذكر ابن حنبل وتحجم مذهبه العقائدي حتى ظهر ابن تيمية الذي ولد سنة 661هـ في بيت المشيخة الحنبلية وفي وحد من أم معاقل الحنابلة في مدينة حران، نشأ في هذه الاسرة وتتلمذ على يد والده الذي أفرد له كرسياً في دمشق بعد هجرته إليها، ودرس على آخرين علوم الحديث والرجال واللغة والتفسير والفقه والأصول، وبعد وفاة والده ترأس ابن تيمية حلقة التدريس، وكانت هذه فرصته ليعيد لعقائد الحنابلة أمجادها، فاستغل هذا المنبر في التكلم في صفات الله، ذاكراً براهين تناصر عقيدة القائلين بالتجسيم، ظهر هذا الامر واضحاً عندما جاب على أسئلة حماه عندما كتبوا غليه يسألونه عن آيات الصفات مثل قوله (الرحمن على العرش استوى) وقوله (ثم استوى إلى السماء) ومثل قوله (ص): (إن قلب ابن آدم بين اصبعين من اصابع الرحمن) فأجابهم برسالة طويلة، سميت بالعقيدة الحموية، كشف فيها عن اعتقاده بالتجسيم والتشبيه، من غير أن يفصح بذلك، تستراً بألفاظ وكلمات لو رفعت لظهر واقع الأمر، فأحدثت هذه الرسالة ضجة في أوساط العلماء، وأنكروا عليه ذلك، فاحتمى بأمير دمشق الذي انتصر له، وينقل ابن كثير في ذلك: (كان وقع في دمشق محنة للشيخ تقي الدين ابن تيمية، وقام عليه جماعة من الفقهاء، وأرادوا إحضاره إلى مجلس القاضي جلال الدين الحنفي فلم يحضر، فنودي في البلد في العقيدة التي كان قد سأله عنها أهل حماه المسماة بـ (الحموية)،

نام کتاب : الحقيقة الضائعة نویسنده : معتصم سيد أحمد    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست